يجلس الممرض الفلسطيني زكي شاهين خضر من مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، على كرسي بلاستيكي متواضع يداوي المرضى من النازحين داخل أحد المحال التجارية الصغيرة.
ويُجري خضر الذي كان يعمل في مستشفى غزة الأوروبي قبل تقاعده عن العمل بعد بلوغ سن التقاعد، الفحوصات الطبية الأولية لطفل صغير مريض ويستمع إلى شكواه ويصرف له الأدوية اللازمة مجانًا.
ويقول خضر لمراسل “الأناضول”: “هذه العيادة الطبية افتتحتها بجهود ذاتية، لخدمة وعلاج النازحين مجانًا، في ظل الوضع الصحي الصعب وانتشار الأمراض”.
وافتتح خضر بعد التقاعد مشروعًا تجاريًا صغيرًا في هذا المحل، لكن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتشديد الحصار ونفاد البضائع من الأسواق، دفعه إلى تغيير طبيعة استخدام المحل التجاري.
ويضيف: “فكرت كثيرًا ومعمقًا كيف يمكن الاستفادة من المحل التجاري، هل أقوم بتأجيره؟ أم أستفيد منه بطريقة أو بأخرى؟ فقررت افتتاح نقطة طبية نظرًا لوجود أعداد كبيرة من النازحين في رفح”.
وبلغ إجمالي أعداد النازحين الفلسطينيين إلى محافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، 1.3 مليون نسمة، بفعل التهديدات الإسرائيلية، وفق تصريح رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي لوكالة الأناضول.