وتشمل هذه الاستراتيجية إنشاء ثماني محطات جديدة لتحلية المياه وتوسعة محطتين قائمتين، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة من مياه الشرب والسقي، مما يسهم في دعم القطاعات الحيوية مثل الزراعة، والصناعة، والسياحة.
في هذا السياق، يشكل المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية بالساقية الحمراء ووادي الذهب الإطار المرجعي لتنفيذ هذه المشاريع، والتي يهدف إلى تحقيق الاستدامة المائية وضمان وفرة المياه للأجيال الحالية والقادمة.
من بين المشاريع الرائدة أيضا، إنشاء محطة تحلية مياه البحر في الداخلة، التي يُرتقب تشغيلها بحلول عام 2025 بطاقة إنتاجية تصل إلى 37 مليون متر مكعب سنوياً، وستوفر هذه المحطة المياه الصالحة للشرب لمدينة الداخلة، إلى جانب تلبية احتياجات الزراعة المحلية، مما يعزز فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
كما يشمل البرنامج إنشاء أربع محطات لتحلية المياه الأجاجة في مراكز تاورطا، بير أنزران، إيموطلان، والعركوب، لتوفير 1.05 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب سنوياً، بدءاً من عام 2025.
إضافة إلى ذلك، يتم العمل على توسعة محطة تحلية مياه البحر القائمة في الداخلة، لزيادة قدرتها الإنتاجية تدريجياً إلى 34 مليون متر مكعب سنوياً بحلول عام 2030، وإلى 41 مليون متر مكعب بحلول عام 2040، هذه التوسعات ستمكن من دعم الأنشطة الاقتصادية المختلفة في المنطقة، فضلاً عن تحسين التوازن البيئي والمحافظة على الموارد الطبيعية.
كما تتضمن الخطة إنشاء ثلاث محطات لتحلية المياه الأجاجة في مراكز أوسرد، بير كندوز، وتيشلا، بهدف إنتاج 700 ألف متر مكعب سنوياً من المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى توسعة محطة معالجة المياه الأجاجة في سيدي الخطاري، التي ستعزز طاقتها الإنتاجية إلى 1.26 مليون متر مكعب سنوياً، هذه المشاريع ستسهم في تحسين البنية التحتية المائية في المناطق القروية، وتعزيز العدالة المائية بين مختلف المناطق.
وتعد هذه الجهود نموذجاً للاستثمار الحكومي في تحقيق الأمن المائي الوطني، حيث يتم الجمع بين التكنولوجيا الحديثة والرؤية المستقبلية لتحقيق تنمية مستدامة،كما تعكس هذه المشاريع التزام المغرب بالتصدي للتحديات البيئية العالمية، مثل تغير المناخ وشح الموارد المائية، من خلال تبني حلول مبتكرة تواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية