وكانت جولي باول قد قررت تكريس عام بأكمله لإعداد كل وصفة وردت في الكتاب الذي وضعته الطاهية الأميركية جوليا تشايلد ، الأمر الذي أسهم في ظهور مدونة الطعام الشهيرة « مشروع جولي – جوليا »، والتي حملت اسم فيلم شهير من بطولة النجمة ميريل ستريب.
اعتادت جولي أن تروي رحلة كفاحها داخل المطبخ بصوت مضحك ، لكنه لا يخلو من نبرة نقدية حادة نجحت في ملامسة جيل صاعد من المعاصرين الساخطين ، فهي كانت تعتمد نبرة فكاهية في التعليق على وصفات الطاهية الأمريكية الشهيرة ومقدمة البرامج التلفزيونية جوليا تشايلد ، التي أصدرت عام 1961 كتاب “ إتقان فن الطبخ الفرنسي ” الذي كان يهدف بالأساس إلى تعريف النساء الأمريكيات بالمطبخ الفرنسي وإظهارهن إلى الوجود ، ولقي إقبالا واسعا.
وخلال العام 2009 تم اقتباس فيلم “ جولي وجوليا ” للمخرجة نورا إيفرون مباشرة من كتاب جولي باول والسيرة الذاتية بجوليا تشايلد (حياتي في فرنسا) ، وتقمصت فيه الممثلة إيمي آدمز شخصية جولي ، بينما تولت ميريل ستريب دور جوليا تشايلد.
ويذكر أن جولي كاتبة وطاهية أمريكية ولدت في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية ، بدأت مشروعها الأول من خلال إنشاء مدونة توثق مساعيها في الطهي ، وأصدرت كتابها “جولي وجوليا ” عام 2005 ، والذي نال شهرة كبيرة وتحول إلى فيلم عام 2009 ، ثم أصدرت كتابها الثاني في نفس العام ، لاحقا ، كتبت جولي باول أول سلسلة من المقالات حول الطعام والطهي.
لقد ألهمت جولي باول العشرات بل المئات من مدونات الطالبات الأمريكيات والكاتبات في هذا المجال كـ “ دوري غرينسبان ” ، و” إينا غاران ” ، و” ديب بيرلمان ” ، و” أليسون رومان ” ، والفرنسية “ كلوتيلد دوسولييه ”.
المصدر : مجلة فرح