صحتنا

وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تعقد اجتماعا مع الشركاء الاجتماعيين حول "الإطار الاتفاقي النموذجي"


مواكبةً لتنزيل ورش الحماية الاجتماعية طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، خصوصا منها تلك المندرجة في إطار محوره الأول الرامي إلى تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ، وإعمالا لآليات ضبط التحكم الطبي في النفقات بما يضمن استدامة أنظمة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ، ويحسن ولوجية المواطنات والمواطنين إلى ما يحتاجون إليه من خدمات صحية ذات جودة دون تعريضهم لخطر النفقات الكارثية بسبب العلاج ، انعقد يومه الجمعة 06 يناير 2023 ، بـمقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وتحت رئاسة السيد الوزير ، البروفيسور خالد آيت طالب ، لقاء لتقديم مخرجات الـمشاورات حول "الإطار الاتفاقي النموذجي" المتعلق بالاتفاقيات الوطنية بما فيه التعريفة الوطنية المرجعية للخدمات الصحية المقدمة في إطار التأمين الإجباري الأساسي عن المرض .



وذلك بحضور الـمدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي وممثلي المجالس الوطنية للهيئات المهنية الطبية – المجلس الوطني للهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء ، والمجلس الوطني لهيئة أطباء الأسنان الوطنية – ورؤساء المنظمات النقابية ذات الطابع الوطني لمقدمي الخدمات الصحية – النقابة الوطنية للطب العام، النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر ، المجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص ، الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب ، والجمعية المغربية للمصحات الخاصة - ومدراء الإدارة المركزية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية .


وقد جاءت هذه الـمشاورات ، التي انطلقت بتوجيه من السيد الوزير بتاريخ 17 مارس 2022 ، من أجل معالجة جملة من الإشكاليات يطرحها بحدة تقادم الاتفاقيات الوطنية الحالية التي لا تزال سارية منذ عام 2006 ، على الرغم من كونها، بحسب القانون ، أداة دينامية ، تشرف عليها الوكالة الوطنية للتأمين الصحي ، تؤطر العلاقات التي تربط بين مختلف المتدخلين في التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ، خصوصا منهم مقدمو العلاجات الصحية من ناحية والهيئات المدبرة من ناحية أخرى .


وبالتالي، فإن "الإطار الاتفاقي النموذجي" الذي تم التوافق بشأنه اليوم كنتيجة لهذه الـمشاورات ، يؤسس لاعتماد نسق منهجي جديد للاتفاقات الوطنية بين الهيئات المدبرة للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض ومقدمي العلاجات ، وستكون الخطوة التالية ، طبقا للمقتضيات القانونية ، هي شروع الوكالة الوطنية للتأمين الصحي في تأطير عملية التفاوض بشأن التعريفات الـمرجعية الوطنية (TNR) مع مختلف الجهات الفاعلة (مقدمو العلاجات بالقطاعين العام والخاص ، والهيئات المدبرة للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض) ، وذلك على أساس هذا الإطار الاتفاقي النموذجي .


وتأتي هذه الحزمة الهامة من الإجراءات بهدف تمكين المواطن ، علاوة على تحسين ولوجه إلى العلاجات ، من الاستفادة من أفضل تحمل ممكن لـمصاريف حصوله على خدمات طبية حديثة تستجيب لـمعايير الجودة والسلامة الصحية المطلوبتين في الـممارسات الطبية الجيدة ، كما ستضمن هذه التدابير توازنات مالية أحسن للصناديق الـمدبرة لأنظمة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ، وذلك من خلال مواءمة قدراتها على التمويل مع جودة الخدمات التي يسهر عليها مقدمو العلاجات ، ومع المتطلبات العلاجية لكل المواطنين المغاربة .

المصدر : بلاغ عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية 
 

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 9 يناير 2023
في نفس الركن