فن وفكر

همس الغياب : لوعة الروح في انتظار الأحباب


هم أبنائي، هم أجزائي، هم جنتي وجنوني،يهللون بوعد و أنس لقائي،
استوطنوا فؤادي، سمعي وبصري وكل أحاسيسي، هم كياني ووجداني !



قصيدة كتبها لطيف يوسف

آه من وحشة الليالي وفتنة الانتظار، من بعد ضناي عني في المهجر!

 لن يهدء رمشي ولن يرتاح جفني من شدة الشوق والخوف !

تنفرج الروح حين تقرأ رسالاتي وتلبى دعوة صلواتي! 

ويسطع نور الصباح في الآفاق وتغمرني نسمات و نفحات من همس البستان!

تغريدات بلبل وسيم ، للنخل المتمر وفي!

و زائر شجر الزيتون، طائر الحسون ،عابر حط رحاله فوق الغصون!

هم أبنائي، هم أجزائي، هم جنتي وجنوني،يهللون بوعد و أنس لقائي،
استوطنوا  فؤادي، سمعي وبصري وكل أحاسيسي، هم كياني ووجداني !

 هم فلذات كبدي، شظايا بلور عيوني، تفيض دموعي كلما غابوا عني! 

لن يفارق بالي، خيال أحبائي، حتى في المنام! 

الابن الصبوح، أليف قبلات الام الحنون ، تطعمه وتسقيه من عسل وخمر نهر الحب والحنان،

شباب يافع مازال يفتقر  الى الأحضان،

رمته الأقدار في أرض الغرباء عند القوم الأعجم،
ساهد حيران يتوه في بحرالمجهول !

لكن له عرق أبي ينبض من العز والفخر ودم الحر والشرف يسري في الشرايين!
 
ميراث الأجداد، اهتز له عرش الفرس والروم، ولن يعود الى الموطن الا بحفل من العلم والمعرفة والنصر !

هم أبنائي، هم أجزائي، هم جنتي وجنوني،يهللون بوعد و أنس لقائي،
استوطنوا  فؤادي، سمعي وبصري وكل أحاسيسي، هم كياني ووجداني !

هذه القصيدة كتبت وألحنت لتتناغم مع الموسيقى، ليستمع إليها بعقل هادئ


هذا القصيدة تتحدث عن الحب العميق والحنين الذي يشعر به الوالد تجاه أبنائه البعيدين

 يعبر الكاتب عن ارتباطه العميق وتفانيه تجاه أبنائه، معتبراً إياهم أجزاء لا تتجزأ من كيانه، جنته وجنونه. يصف الألم والوحدة التي يشعر بها خلال الليالي بدونهم، والانتظار والقلق المستمرين بسبب غيابهم في بلد أجنبي. كل رسالة يتلقاها وكل دعاء يُستجاب يجلب له راحة مؤقتة لروحه المعذبة.

يتحدث الكاتب أيضاً عن الذكريات الجميلة واللحظات السعيدة التي قضاها مع أبنائه، مشبهاً تلك اللحظات بنسمات الرياح وأغاني الطيور. ورغم المسافة والصعوبات، يظل فخوراً بأبنائه، حاملي إرث نبيل وشجاع، متمنياً عودتهم المظفرة بعد اكتسابهم للعلم والمعرفة. تكرار العبارة "هم أبنائي، هم أجزائي، هم جنتي وجنوني" يؤكد على الأهمية القصوى لأبنائه في حياته وكيانه.




الأحد 7 يوليو/جويلية 2024
في نفس الركن