حياتنا

هل سنشهد قريبا اختفاء السيتكوم من القنوات المغربية؟


مع اقتراب شهر رمضان، يصبح المشاهد المغربي مترقبا للمبرمجة الرمضانية التي ستقدمها له القنوات المغربية خلال الشهر الفضيل، نظرا لأنها تحمل في جعبتها برمجة غنية ومتنوعة، تتضمن مسلسلات، برامج، أفلام وسيتكومات.



تحظى السيتكومات بنسب مشاهدة عالية جدا، كونها من الأعمال التي تعرض في وقت الذروة، إلا أنه رغم تحقيقها لهذه النسب، دائما ما تتعرض لانتقادات شديدة من قبل المشاهد المغربي، الذي يصفها بـ«الحامضة».


وقرر فيصل العرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة سنة 2021، حذف السيتكومات من البرمجة الرمضانية للقناة الأولى، حيث بات هذا النوع من الأعمال يعرض على القناة الثانية فقط.


وخلق حينها هذا القرار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا في الوسط الفني، حيث دافع بعض الفنانين عن هذا المنتوج الفني، والبعض الآخر أيد قرار العرايشي، معتبرين أن السيتكوم لا يرقى إلى تطلعات الجمهور المغربي، الذي يتوقع تقديم محتوى أكثر تطورا في كل موسم.


وقال الممثل المغربي عادل أبا تراب، إنه يؤيد استمرار عرض السيتكومات، لأنه على حسب رأيه، يجب أن تكون الانتاجات المغربية متنوعة وكثيرة، لأن ذلك سيساهم في خلق العديد من فرص العمل.


وتابع: «المغرب بحاجة إلى صناعة درامية وسينمائية غنية، ستساهم في التسويق لثقافتنا وهويتنا، لهذا أظن أنه من الأفضل أن تكون الإنتاجات متنوعة، كالمسلسلات، السيتكومات، الأفلام، وغيرها».

وكان للمثل المغربي الشاب عبد الرحمن أوكور رأي آخر، حيث قال أنه يرفض المشاركة في السيتكومات، لأنه لم يدخل إلى المجال الفني ليقدم هذه النوعية من الأعمال.


وتابع: «أنا لست ضد الفنانين الذين يشاركون في السيتكومات، ولكن بالنسبة لي أفضل المشاركة في فيلم كوميدي يحترم كل معايير العمل الكوميدي، بدل المشاركة في سيتكوم».


تجدر الإشارة إلى أن بداية السيتكومات في المغرب كانت مع الممثل المغربي سعيد الناصيري، باعتبار أنه درس في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي اكتشف السيتكومات هناك واستورد الفكرة إلى المغرب، وقدمها بطابع مغربي.


وكان أول سيتكوم يقدمه سعيد الناصيري بعنوان «أنا وخويا ومراتو» سنة 1999، حيث كان من بطولته إلى جانب ثلة من النجوم من بينهم، الراحل عبدالرحيم بركاش، ثريا العلوي، حمادي عمور، خاتمة العلوي، فاطمة الجبيع.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 12 فبراير 2024
في نفس الركن