بقلم: الدكتور مصطفى بلعوني، باحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية
نبدأ بسؤال إشكالي يتعلق بأي مرحلة زمنية من مراحل الثورات الصناعية حسب التطور التاريخي ، تتناسب مع العالم الثالث أو الدول النامية أو الدول السائرة في طريق النمو.انها تسمية الاقتصادي الجغرافي ايف لاكوست .الذي شرح ميكانيزمات العالم الثالث في مبادئ تسمى مبادئ 14 للخروج من التخلف والانكسار المجتمعي والرجعية .
وحيت أن ايف لاكوست تخصص فيما يسمى بـ الجيوبوليتيك وتعمق في معرفة مورفولوجية المجتمع المغاربي حيث ازداد في المغرب( بفاس )وقام بزيارات متكررة له كباحث ومدرس للجغرافية البشرية والتنمية المجالية تم الجغرافية السياسية بكل مشتملاتها أي الجيوبوليتيك وكان مدرسا في الجامعة الجزائرية حيث اعتبر أن الإنسان هو الذي يخلق التنمية .والتنمية تخلق الثروة .
ولهذا اعتبر أن الخروج من التخلف إلى التنمية أي الخروج من الوضعية بالقوة الى الوضعية بالفعل في المجتمعات الثالثية بمعنى أن أوضاع العالم الثالث متخلفة ( بالقوة ) يمكن أن تكون متقدمة ومتطورة (بالفعل ) لا وجود لتخلف قدري وتقدم قدري إذن يرجع إلى ارادة الشعوب والمجتمعات والدول ولهذا يتطلب القيام بأربعة عشر إجراءات من بينها الديمقراطية .تم العدل ..تم المساواة والعدالة الاجتماعية والمجالية وتبني التعددية .وتوزيع الثروة بالتساوي مجاليا تم الاعتماد على التعليم والبحث العلمي . وعدم التبعية للأجنبي سياسيا وماليا والحد من القروض الخارجية .والاعتماد على الاقتصاد الذاتي وعلى نظرية التداخل المجتمعية واستغلال الإمكانيات الذاتية .وتشجيع المبادرة الحرة .والابتكار والخلق والابداع .وربط السياسات للقطاعات الاقتصادية ببعضها البعض كل واحد يكمل الآخر في إطار سلسلة متكاملة ومنسجمة فلاحة - صناعة - تجارة خدمات .
وتنويع المتدخلين في التنمية وتشجيع المبادرة الحرة وكذا الشركاء في العالم .والاعتماد على محور المواد الصلبة للنهوض بالقطاع الصناعي في البلد مثل المعادن النادرة والقوية استراتيجيا والمتواجد بكميات كثيرة والتي بإمكانها أن تجر لسلسلة الاقتصادية .و تتمظهر كعلامة تجارية كبرى للبلد.وتحسين مناخ المقاولة .والبحث على الرأسمال الوطني والمحلي .وتشجيعه وتفعيله وصيانته بواسطة سن قوانين.واجراءات تحمي المنتج والإنتاج .
بيد أن التطور الصناعي والثورة التكنولوجية والتقنية التي صاحبت ذلك جعلت الخبراء الاقتصاديين يصنفون مراحل التطور الصناعي بالمجتمع ويرتبون حسب التقدم العلمي أو الثروة التي خلقتها الصناعة والتي أدت إلى الزيادة في الإنتاج تم تحسين الدخل القومي للدول تم الدخل الفردي ومن هنا يمكن ترتيب الدول في العالم حسب التطور الصناعي والذي ينسجم مع نسيج المجتمع وأنماط إنتاجه الاشتراكي أو الرأسمالي أو التداخل أو كما سماه كارل ماركس نمط الإنتاج الآسيوي أي خارج عن الرأسمالية والاشتراكية أو هما معا ، ولهذا فإن الدولة المتقدمة الفوق صناعية وهي التي تحتضن الثورة الصناعية الرابعة فيتم تسجيل افكارها مع مطلع الألفية الثانية وخاصة عام 2012 موجب الأفكار والنقاشات التي تمحورت في لقاء دافوس الاقتصادي (منتجع سويسرا ) وسميت بهذا الاسم أما هنالك .دول متقدمة مازالت رهينة الثورة الصناعية الثالثة التي بدأت في الخمسينات من القرن الماضي .ويمكن تصنيفها إلى مجموعات اقتصادية كالاتحاد الأوروبي.و أمريكا الشمالية .والاتحاد الروسي والصينية الشعبية .تم مجموعة دول جنوب شرق آسيا المسماة بالنمور الآسيوية ماليزيا وتايوان وكوريا الجنوبية وسنغافورة. والأولوس..والفيتنام.
الدول التي يمكن تصنيفها في خضم الثورة الصناعية الرابعة هي الولايات المتحدة الأمريكية..واليابان..وفرنسا وإنجلترا .بالإضافة إلى روسيا. والصين .وألمانيا.
هذه الدول أو المجموعات استطاعت أن تعمل على ما يسمى بالتنمية الشاملة والمستدامة لمختلف القطاعات الاقتصادية .
ومزجت بين الثورة الصناعية لأغراض سلمية ولأغراض عسكرية كذلك تم غزو الفضاء والتسابق نحو غزوة ومعرفة أسرار الفضاء .واستعملت الفيزياء النووية .
أما المجموعات الصناعية الأخرى والتي لها تخصص في بعض الصناعات فهي تصنف في إطار الثورة الصناعية الثالثة أو تصنف في إطار الثورة الصناعية الرابعة .مثل الدول الاسكندنافية وسويسرا .
أما الدول النامية أو السائرة في طريق النمو.أو المتخلفة وهي الدول التي تعرضت في مجملها للاستعمارات والانتدابات .في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.واستنزفت ثرواتها وتم استغلالها استغلالا قويا وتم ربط اقتصادها بالتبعية للدول المستعمرة .فيمكن اعتبارها دولا مازالت بعيدة عن نادي الدول الثورة الصناعية الثانية لأن اقتصادياتها مازالت تعتمد على تصدير المواد الخام مثل البترول والفوسفات والحديد والكوبالت والمعادن النادرة .ومازلت لم تدمج ما يسمى بالقطاعات التداخلية زراعة -صناعة- تجارة تم خدمات .كما أن المجتمعات في تلك الدول مازالت دون العهود السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي أقرتها الأمم المتحدة في ستينيات القرن الماضي وثمانينيات القرن الماضي كذلك وصادقت عليها الدول ،تم برنامج التنمية العالمي وهو تقرير تشخيصي قامت به الأمم المتحدة في عام 1989 من أجل التطلع إلى آفاق التنمية في القرن 21 أي الألفية الثانية والذي مازال لم ينجز في معظمه بسبب الحروب الداخلية أو ضعف الرساميل والاستثمارات الوطنية .
اذا كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2022 و2025 أعطى حلولا تكمن فقط لحساب الدول الكبرى أو الفائقة الصناعة أعطى ستة مجالات انمائية أساسية تتلخص في مجال تحديد حجم التحديات وسرعتها ومدى تأثيرها ، مشاريع فائقة الطموح ،عوامل التمكين ، الرقمنة والابتكار والتمويل وذلك بغية تسريع الأثر الإنمائي كما رفع وعدا انمائيا كشعارات منها .لتزدهر معا ، لنحافظ على كوكبنا ، لنجعل الأصوات مؤثرة وفاعلة ، لنجعل استثماراتنا أكثر ذكاء. إذن خطواتنا الفاعلة نحو مستقبل واعد .
وإذا كانت التنبؤات الاقتصادية وعلم المستقبليات كعلماء الجيوبوليتيك والاقتصاد وعلم الاجتماع .تنذر بانتهاء الحالة الراسمالية العملاقة .لصالح ثورة الإعلام والتواصل والرقمنة وظاهرة المدونين .والمقاولة الصحفية الرقمية .
وإذا كان المنتدى العالمي الاقتصادي دافوس طرح شعار هذه السنة " التعاون من أجل العصر الذكي " أي إعادة. التصورات للنمو والتنمية .فإن العالم الثالث مازال بعيدا عن العصر الذكي كمنهجية وتطور سلس مجتمعي لم ينعكس على المجتمعات الثالثية .لأنه مازال يرن في المرحلة الصناعية الثانية .وما زالت الأمية والجهل والهشاشة وانعدام الديمقراطية وعدم احترام حقوق الإنسان ، في حين إذا كانت الثورة الصناعية الرابعة تعتمد على التكنولوجيا المتطورة والتقليل من التدخل البشري فإن العالم الثالث يجب أن توجه له تمويلات كبرى من أجل القضاء على التخلف الذي يعتبر بنيويا لأن القصد بالثورة الصناعية الرابعة عصر تفاعل المعلوميات حسب تفاعل العناصر البيولوجية. الطبيعية لإنتاج أنواع مختلفة من التقنيات الفريدة .لأول مرة أصيلة في إطار كشوفات علمية مختبرية وغير نصف مصنعة في شكل قوالب وهياكل معدة لذلك تكون ملكيتها الفكرية والتجارية والصناعية للدول المصنعة الكبرى أو الفوق الصناعية والتي تستوردها الدول النامية . لأن الثورة هي التي تأتي من مادة أصيلة وأصلية لأول مرة في شكل خام بيولوجي طبيعي سواء مادة أو فكرة أو نظرية تتطور تم تصبح جاهزة للاستعمال .
ولهذا كيف يمكن أن تختزل هذه المراحل الصناعية تاريخيا واستيعابها اليوم في النسيج الاقتصادي والصناعي المغربي في المجتمع ،وكيف ملائمتها مع التطور المجتمعي وجعل الصناعة المغربية سواء العصرية أو التقليدية يكون لها تفردا .منها أولا.
الانفتاح الجامعة المغربية وحقولها المعرفية على المحيط السوسيو اقتصادي واجتماعي .وربطها بالمزرعة والحقول والمناجم .والمعادن والبحر.
الزيادة في ميزانية البحث العلمي .يجب أن تتجاوز 2 في المئة
من الدخل القومي كمرحلة أولى ..
الاستثمار في الصناعات التقليدية والحرفية لكي لا تنقرض من جهة وتطورها من جهة ثانية لكي يتميز المغرب بعلامة تجارية عالمية .
تعميم التعليم واجباريته ومجانيته وتجفيف المنابع من الأمية الأبجدية. وجمع الموارد المالية التي تنفق على محاربة الأمية في مؤسسة واحدة .أو صندوق واحد .
الاعتماد على الطاقات المتجددة .والطاقة الخضراء صناعيا والذهاب في شكل موازي بين الدولة والقطاع الخاص في ظل التكامل الاقتصادي والصناعي خاصة المنتوجات الصناعية التي نستوردها يجب أن تصنع وتوجه الى السوق.
الداخلي بأقل التكاليف
تم تصدير الباقي إلى الدول الأفريقية.
دفع.القطاع الخاص أن يستثمر في قطاعات مثل بناء أحواض السفن .والنقل الحضري للحافلات بواسطة الطاقة الكهربائية .
والابتعاد عن الوقود العالي التكاليف.ومنح قروض طويلة الأمد للرأسمال الوطني .
جمع المؤسسات التعليمية التقنية العليا الجامعية ودمجها في المخططات الصناعية والتجارية والخدماتية في إطار تطوير التكنولوجيا واستعمالها واستعمال الرقمنة والذكاء الاصطناعي.بموازاة القضاء على مظاهر التخلف والهشاشة .
تجويد الاستراتيجية الوطنية ل 2030 .واستراتيجية الوطنية البعيدة المدى 2050 في إطار التخطيط الثلاثي والخماسي .. تم اعتماد التتبع والمراقبة .واشراك كل المتدخلين .وتنوع الشراكات الداخلية والخارجية .حتى يتسنى ربح الزمن واستغلاله .
وضع تشريعات ترسانة قانونية وإجرائية مبسطة لتفعيل هذه المبادرات والخطط .
كما أن المغرب له مؤهلات قوية وكبيرة بحرية طبيعية ومعدنية وموقع استراتيجي جغرافي فريد في العالم يجب استغلاله استغلالا عقلانيا. وذلك في إطار المبادرات السامية التي جاء بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في إطار تأسيس وأحداث الأقطاب الاقتصادية شمالا وجنوبا .والانفتاح على أفريقيا وكل النماذج التنموية في العالم .
إذن هذا هو الرهان اليوم الأكبر من أجل اقتصاد مبتكر ومتجدد وقوي وتنمية مستدامة ،كما جاء في كل الخطب لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله .
إن التنمية إرادة سياسية واقتصادية .ومراحل الصناعة وتطورها واستيعابها تكمن في النموذج.المغربي الذي يمكن أن يترعرع وينشأ في التربة المغربية ..إذن المغرب مؤهل لاستيعاب الثورة الصناعية الرابعة إذا عمل النسيج المغربي بكل جدية ومثابرة.
لتحقيق قفزة نوعية في المستقبل المنظور.
وحيت أن ايف لاكوست تخصص فيما يسمى بـ الجيوبوليتيك وتعمق في معرفة مورفولوجية المجتمع المغاربي حيث ازداد في المغرب( بفاس )وقام بزيارات متكررة له كباحث ومدرس للجغرافية البشرية والتنمية المجالية تم الجغرافية السياسية بكل مشتملاتها أي الجيوبوليتيك وكان مدرسا في الجامعة الجزائرية حيث اعتبر أن الإنسان هو الذي يخلق التنمية .والتنمية تخلق الثروة .
ولهذا اعتبر أن الخروج من التخلف إلى التنمية أي الخروج من الوضعية بالقوة الى الوضعية بالفعل في المجتمعات الثالثية بمعنى أن أوضاع العالم الثالث متخلفة ( بالقوة ) يمكن أن تكون متقدمة ومتطورة (بالفعل ) لا وجود لتخلف قدري وتقدم قدري إذن يرجع إلى ارادة الشعوب والمجتمعات والدول ولهذا يتطلب القيام بأربعة عشر إجراءات من بينها الديمقراطية .تم العدل ..تم المساواة والعدالة الاجتماعية والمجالية وتبني التعددية .وتوزيع الثروة بالتساوي مجاليا تم الاعتماد على التعليم والبحث العلمي . وعدم التبعية للأجنبي سياسيا وماليا والحد من القروض الخارجية .والاعتماد على الاقتصاد الذاتي وعلى نظرية التداخل المجتمعية واستغلال الإمكانيات الذاتية .وتشجيع المبادرة الحرة .والابتكار والخلق والابداع .وربط السياسات للقطاعات الاقتصادية ببعضها البعض كل واحد يكمل الآخر في إطار سلسلة متكاملة ومنسجمة فلاحة - صناعة - تجارة خدمات .
وتنويع المتدخلين في التنمية وتشجيع المبادرة الحرة وكذا الشركاء في العالم .والاعتماد على محور المواد الصلبة للنهوض بالقطاع الصناعي في البلد مثل المعادن النادرة والقوية استراتيجيا والمتواجد بكميات كثيرة والتي بإمكانها أن تجر لسلسلة الاقتصادية .و تتمظهر كعلامة تجارية كبرى للبلد.وتحسين مناخ المقاولة .والبحث على الرأسمال الوطني والمحلي .وتشجيعه وتفعيله وصيانته بواسطة سن قوانين.واجراءات تحمي المنتج والإنتاج .
بيد أن التطور الصناعي والثورة التكنولوجية والتقنية التي صاحبت ذلك جعلت الخبراء الاقتصاديين يصنفون مراحل التطور الصناعي بالمجتمع ويرتبون حسب التقدم العلمي أو الثروة التي خلقتها الصناعة والتي أدت إلى الزيادة في الإنتاج تم تحسين الدخل القومي للدول تم الدخل الفردي ومن هنا يمكن ترتيب الدول في العالم حسب التطور الصناعي والذي ينسجم مع نسيج المجتمع وأنماط إنتاجه الاشتراكي أو الرأسمالي أو التداخل أو كما سماه كارل ماركس نمط الإنتاج الآسيوي أي خارج عن الرأسمالية والاشتراكية أو هما معا ، ولهذا فإن الدولة المتقدمة الفوق صناعية وهي التي تحتضن الثورة الصناعية الرابعة فيتم تسجيل افكارها مع مطلع الألفية الثانية وخاصة عام 2012 موجب الأفكار والنقاشات التي تمحورت في لقاء دافوس الاقتصادي (منتجع سويسرا ) وسميت بهذا الاسم أما هنالك .دول متقدمة مازالت رهينة الثورة الصناعية الثالثة التي بدأت في الخمسينات من القرن الماضي .ويمكن تصنيفها إلى مجموعات اقتصادية كالاتحاد الأوروبي.و أمريكا الشمالية .والاتحاد الروسي والصينية الشعبية .تم مجموعة دول جنوب شرق آسيا المسماة بالنمور الآسيوية ماليزيا وتايوان وكوريا الجنوبية وسنغافورة. والأولوس..والفيتنام.
الدول التي يمكن تصنيفها في خضم الثورة الصناعية الرابعة هي الولايات المتحدة الأمريكية..واليابان..وفرنسا وإنجلترا .بالإضافة إلى روسيا. والصين .وألمانيا.
هذه الدول أو المجموعات استطاعت أن تعمل على ما يسمى بالتنمية الشاملة والمستدامة لمختلف القطاعات الاقتصادية .
ومزجت بين الثورة الصناعية لأغراض سلمية ولأغراض عسكرية كذلك تم غزو الفضاء والتسابق نحو غزوة ومعرفة أسرار الفضاء .واستعملت الفيزياء النووية .
أما المجموعات الصناعية الأخرى والتي لها تخصص في بعض الصناعات فهي تصنف في إطار الثورة الصناعية الثالثة أو تصنف في إطار الثورة الصناعية الرابعة .مثل الدول الاسكندنافية وسويسرا .
أما الدول النامية أو السائرة في طريق النمو.أو المتخلفة وهي الدول التي تعرضت في مجملها للاستعمارات والانتدابات .في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.واستنزفت ثرواتها وتم استغلالها استغلالا قويا وتم ربط اقتصادها بالتبعية للدول المستعمرة .فيمكن اعتبارها دولا مازالت بعيدة عن نادي الدول الثورة الصناعية الثانية لأن اقتصادياتها مازالت تعتمد على تصدير المواد الخام مثل البترول والفوسفات والحديد والكوبالت والمعادن النادرة .ومازلت لم تدمج ما يسمى بالقطاعات التداخلية زراعة -صناعة- تجارة تم خدمات .كما أن المجتمعات في تلك الدول مازالت دون العهود السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي أقرتها الأمم المتحدة في ستينيات القرن الماضي وثمانينيات القرن الماضي كذلك وصادقت عليها الدول ،تم برنامج التنمية العالمي وهو تقرير تشخيصي قامت به الأمم المتحدة في عام 1989 من أجل التطلع إلى آفاق التنمية في القرن 21 أي الألفية الثانية والذي مازال لم ينجز في معظمه بسبب الحروب الداخلية أو ضعف الرساميل والاستثمارات الوطنية .
اذا كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2022 و2025 أعطى حلولا تكمن فقط لحساب الدول الكبرى أو الفائقة الصناعة أعطى ستة مجالات انمائية أساسية تتلخص في مجال تحديد حجم التحديات وسرعتها ومدى تأثيرها ، مشاريع فائقة الطموح ،عوامل التمكين ، الرقمنة والابتكار والتمويل وذلك بغية تسريع الأثر الإنمائي كما رفع وعدا انمائيا كشعارات منها .لتزدهر معا ، لنحافظ على كوكبنا ، لنجعل الأصوات مؤثرة وفاعلة ، لنجعل استثماراتنا أكثر ذكاء. إذن خطواتنا الفاعلة نحو مستقبل واعد .
وإذا كانت التنبؤات الاقتصادية وعلم المستقبليات كعلماء الجيوبوليتيك والاقتصاد وعلم الاجتماع .تنذر بانتهاء الحالة الراسمالية العملاقة .لصالح ثورة الإعلام والتواصل والرقمنة وظاهرة المدونين .والمقاولة الصحفية الرقمية .
وإذا كان المنتدى العالمي الاقتصادي دافوس طرح شعار هذه السنة " التعاون من أجل العصر الذكي " أي إعادة. التصورات للنمو والتنمية .فإن العالم الثالث مازال بعيدا عن العصر الذكي كمنهجية وتطور سلس مجتمعي لم ينعكس على المجتمعات الثالثية .لأنه مازال يرن في المرحلة الصناعية الثانية .وما زالت الأمية والجهل والهشاشة وانعدام الديمقراطية وعدم احترام حقوق الإنسان ، في حين إذا كانت الثورة الصناعية الرابعة تعتمد على التكنولوجيا المتطورة والتقليل من التدخل البشري فإن العالم الثالث يجب أن توجه له تمويلات كبرى من أجل القضاء على التخلف الذي يعتبر بنيويا لأن القصد بالثورة الصناعية الرابعة عصر تفاعل المعلوميات حسب تفاعل العناصر البيولوجية. الطبيعية لإنتاج أنواع مختلفة من التقنيات الفريدة .لأول مرة أصيلة في إطار كشوفات علمية مختبرية وغير نصف مصنعة في شكل قوالب وهياكل معدة لذلك تكون ملكيتها الفكرية والتجارية والصناعية للدول المصنعة الكبرى أو الفوق الصناعية والتي تستوردها الدول النامية . لأن الثورة هي التي تأتي من مادة أصيلة وأصلية لأول مرة في شكل خام بيولوجي طبيعي سواء مادة أو فكرة أو نظرية تتطور تم تصبح جاهزة للاستعمال .
ولهذا كيف يمكن أن تختزل هذه المراحل الصناعية تاريخيا واستيعابها اليوم في النسيج الاقتصادي والصناعي المغربي في المجتمع ،وكيف ملائمتها مع التطور المجتمعي وجعل الصناعة المغربية سواء العصرية أو التقليدية يكون لها تفردا .منها أولا.
الانفتاح الجامعة المغربية وحقولها المعرفية على المحيط السوسيو اقتصادي واجتماعي .وربطها بالمزرعة والحقول والمناجم .والمعادن والبحر.
الزيادة في ميزانية البحث العلمي .يجب أن تتجاوز 2 في المئة
من الدخل القومي كمرحلة أولى ..
الاستثمار في الصناعات التقليدية والحرفية لكي لا تنقرض من جهة وتطورها من جهة ثانية لكي يتميز المغرب بعلامة تجارية عالمية .
تعميم التعليم واجباريته ومجانيته وتجفيف المنابع من الأمية الأبجدية. وجمع الموارد المالية التي تنفق على محاربة الأمية في مؤسسة واحدة .أو صندوق واحد .
الاعتماد على الطاقات المتجددة .والطاقة الخضراء صناعيا والذهاب في شكل موازي بين الدولة والقطاع الخاص في ظل التكامل الاقتصادي والصناعي خاصة المنتوجات الصناعية التي نستوردها يجب أن تصنع وتوجه الى السوق.
الداخلي بأقل التكاليف
تم تصدير الباقي إلى الدول الأفريقية.
دفع.القطاع الخاص أن يستثمر في قطاعات مثل بناء أحواض السفن .والنقل الحضري للحافلات بواسطة الطاقة الكهربائية .
والابتعاد عن الوقود العالي التكاليف.ومنح قروض طويلة الأمد للرأسمال الوطني .
جمع المؤسسات التعليمية التقنية العليا الجامعية ودمجها في المخططات الصناعية والتجارية والخدماتية في إطار تطوير التكنولوجيا واستعمالها واستعمال الرقمنة والذكاء الاصطناعي.بموازاة القضاء على مظاهر التخلف والهشاشة .
تجويد الاستراتيجية الوطنية ل 2030 .واستراتيجية الوطنية البعيدة المدى 2050 في إطار التخطيط الثلاثي والخماسي .. تم اعتماد التتبع والمراقبة .واشراك كل المتدخلين .وتنوع الشراكات الداخلية والخارجية .حتى يتسنى ربح الزمن واستغلاله .
وضع تشريعات ترسانة قانونية وإجرائية مبسطة لتفعيل هذه المبادرات والخطط .
كما أن المغرب له مؤهلات قوية وكبيرة بحرية طبيعية ومعدنية وموقع استراتيجي جغرافي فريد في العالم يجب استغلاله استغلالا عقلانيا. وذلك في إطار المبادرات السامية التي جاء بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في إطار تأسيس وأحداث الأقطاب الاقتصادية شمالا وجنوبا .والانفتاح على أفريقيا وكل النماذج التنموية في العالم .
إذن هذا هو الرهان اليوم الأكبر من أجل اقتصاد مبتكر ومتجدد وقوي وتنمية مستدامة ،كما جاء في كل الخطب لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله .
إن التنمية إرادة سياسية واقتصادية .ومراحل الصناعة وتطورها واستيعابها تكمن في النموذج.المغربي الذي يمكن أن يترعرع وينشأ في التربة المغربية ..إذن المغرب مؤهل لاستيعاب الثورة الصناعية الرابعة إذا عمل النسيج المغربي بكل جدية ومثابرة.
لتحقيق قفزة نوعية في المستقبل المنظور.