أفادت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها، أن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الحوادث تتمثل في عدم انتباه السائقين والمارة، فضلاً عن تجاهل حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وتجاهل مسافة الأمان.
كما ساهمت عوامل أخرى مثل تغيير الاتجاه دون إشارة، والسير في الاتجاه الممنوع، وعدم الالتزام بالإشارات المرورية مثل علامة "قف" أو الضوء الأحمر، والتجاوز الخاطئ، وأحياناً القيادة تحت تأثير الكحول.
وفي إطار الجهود المبذولة للحد من الحوادث، نفذت مصالح الأمن سلسلة من عمليات المراقبة المرورية، أسفرت عن تسجيل 49,517 مخالفة مرورية. كما تم إحالة 9,149 محضراً إلى النيابة العامة، في حين تم استيفاء 40,368 غرامة صلحية، مما أدى إلى تحصيل ما يقارب 8.8 مليون درهم. كما تم سحب 9,149 وثيقة، ووضع 5,275 عربة في المحجز البلدي، فيما خضعت 319 مركبة للتوقيف.
تعكس هذه الأرقام حجم التحديات التي تواجه السلامة المرورية في المغرب، مما يتطلب المزيد من التشديد على احترام قواعد السير والتوعية بالمخاطر المرتبطة بعدم الالتزام بها.
وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل السلطات المختصة، فإن الأرقام المسجلة تدل على ضرورة تعزيز التوعية العامة وتحسين البنية التحتية للطرق، من أجل تقليل هذه الحوادث التي تودي بحياة العديد من المواطنين سنوياً.