آخر الأخبار

نقابة الصحافة المغربية تدين استهداف الصحافيين وعائلاتهم بغزة


عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن إدانتها لاستهداف المدنيين والصحفيين بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ 7 أكتوبر، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العملي لإيقاف هذه الحرب الغاشمة .



وقالت نقابة الصحافة المغربية، في بلاغ له اليوم الخميس، أن آلة القتل الإسرائيلية تستمر في استهداف الصحافيين العاملين بقطاع غزة وعائلاتهم، إذ سقط الأربعاء عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح مراسل الجزيرة في غزة، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع .


وتابع البلاغ أنه “اليوم الخميس انضافت الصحفية دعاء شرف مع طفلها لقافلة شهداء الواجب، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع باستهدافه الصحفيين وعائلاتهم، منذ 7 أكتوبر الجاري” . 


وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إزاء استمرار القتل العشوائي للمدنيين ومنهم الصحافيين، “عزاءها لزملائنا قيادة وأعضاء في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وتعبر عن التضامن الكامل معهم في ظل هذه الظروف العصيبة” .


وأعربت النقابة عن “إدانتها الشديدة لاستهداف المدنيين ومنهم الصحفيين المشمولين بالحماية الممنوحة بموجب اتفاقيات جنيف وبروتوكوليها الإضافيين. شمولا تماماً. والأهم من ذلك أن المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول تنص على أن الصحفيين يتمتعون بجميع الحقوق وأشكال الحماية الممنوحة للمدنيين في النزاعات المسلحة الدولية” .


وطالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية المجتمع الدولي بالتحرك العملي لإيقاف هذه الحرب الغاشمة، واستعمال كل وسائل الضغط لمنع استهداف المدنيين وحماية الصحفيين أثناء مزاولتهم لواجبهم المهني في الميدان .


وتشكل الحرب الحالية الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين منذ أن بدأت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين في تعقب وفياتهم في عام 1992، حسبما ذكرت مديرة الطوارئ في المنظمة، لوسي ويستوكت. من بين الصحفيين الذين قتلوا، 20 فلسطينيا، وثلاثة إسرائيليين، وصحفي لبناني. فما تم الإبلاغ عن إصابة ما لا يقل عن ثمانية صحفيين آخرين، في حين يعتقد أن ثلاثة آخرين في عداد المفقودين أو المحتجزين، وفقا للجنة حماية الصحفيين .


في هذا السياق، طالب الاتحاد الدولي الصحفيين الميدانيين في القطاع باتخاذ الاحتياطات اللازمة وارتداء معدات السلامة المهنية وعدم الذهاب للتغطيات من دونها .


حسب مسؤول مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود جوناثان داغر، فإن الصحفيين الذين يغطون الأحداث الجارية في غزة ميدانيا، يتعرضون إلى تضييق للخناق ومحاولات لثنيهم عن القيام بعملهم، تبلغ أحيانا حد القتل، كما حدث لعشرة منهم .


ويضيف المتحدث، أن المنظمة لا زالت تتحقق من حالات أخرى، رغم صعوبة ذلك جراء التعتيم الممارس على المعلومة .


من جهة أخرى، قال المتحدث باسم المنظمة إنه تم ضرب أكثر من 50 مكتبا إعلاميا ما تسبب لها في دمار جزئي أو كلي إضافة إلى توقف 24 إذاعة عن العمل بسبب نقص الوقود أو القصف الإسرائيلي .


وحول جدل الاستهداف المباشر الممنهج للصحفيين من عدمه، أوضح داغر أن هناك بعض الضربات الإسرائيلية تستهدف مباشرة مقرات عمل الصحفيين وأماكن تجمعهم، رغم ارتدائهم الخوذ والسترات التي تظهر بوضوح طبيعة مهنتهم .

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 30 أكتوبر 2023
في نفس الركن