وخلال هذا اللقاء، عبرت مونيكا بيلوتشي عن تقديرها العميق للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مشيرة إلى أنه أصبح واحدًا من المهرجانات الأكثر تأثيرًا في العالم، وقالت إنها تشعر بالفخر الكبير كونها جزءًا من هذا الحدث الذي يتيح للمبدعين من جميع أنحاء العالم فرصة عرض أعمالهم، ويمثل منصة حيوية للمواهب المغربية والدولية على حد سواء.
وأضافت بيلوتشي أن المغرب يعتبر اليوم وجهة مفضلة للعديد من الإنتاجات السينمائية العالمية الكبرى، وهو ما يجعل من المهرجان نقطة انطلاق قوية للكثير من الأفلام التي تتيح للسينما المغربية والدولية التواصل وتبادل الخبرات، وأشادت بيلوتشي بمستوى التنظيم والتنوع الثقافي الذي يقدمه المهرجان، معتبرة إياه منصة فريدة تحتفي بالفن السابع بكافة تجلياته.
أما بالنسبة للفيلم الوثائقي الذي قدمته، فقد استعرضت مونيكا بيلوتشي عبره الحياة الحافلة بمجد ومعاناة ماريا كالاس، واحدة من أعظم مغنيات الأوبرا في التاريخ. عملها استعرض رحلة حياة هذه الفنانة التي ولدت في نيويورك لعائلة من أصول يونانية وصارت واحدة من أكبر الأسماء في عالم الأوبرا العالمية.
و يتطرق الفيلم الوثائقي لمسارها الفني منذ بداياتها المتواضعة وصولًا إلى نجاحاتها العالمية، حيث تظهر حياة كالاس في قالب إنساني بعيد عن الأسطورة التي يحيطها بها الجمهور.
كما أوضحت بيلوتشي أن الفيلم لا يقتصر على تسليط الضوء على الجانب الفني فقط، بل يذهب أبعد من ذلك ليتناول الجوانب الإنسانية العميقة في شخصية ماريا كالاس، إذ يتم عرض مذكرات ورسائل وصور نادرة لم يسبق أن عرضت من قبل، مما يضيف بعدًا إنسانيًا وفنيًا للعمل، ويرسم صورة واقعية لحياة كانت مليئة بالضغوطات والتحديات.
وفي أحد المشاهد، ارتدت بيلوتشي القفطان المغربي، وهو ما اعتبرته تعبيرًا عن "أناقة المرأة المغربية"، وقالت إن القفطان يمثل جزءًا من الثقافة المغربية العريقة ويعكس فيها الرقي والجمال، مشيرة إلى أنها كانت سعيدة بتجسيد جزء من هذه الثقافة في الفيلم