وقد شهد محيط ومدخل كلية الطب بالرباط حضوراً أمنياً مكثفاً يوم أمس، حيث تواجد الطلبة برفقة آبائهم وأمهاتهم، و تم منع الاعتصام ودفع الطلبة إلى منطقة أخرى، وذلك بعد توجيه إنذار لهم بضرورة فض الاعتصام، الشيء الذي قوبل بالرفض ، وبالتالي تم إصدار الأوامر بالتدخل الأمني الفوري، نتج عنه وقوع إصابات في صفوف الطلبة وأولياء أمورهم
ويأتي هذا هذا الصنف الجديد من الاحتجاجات الليلية، بعد مضي 10 أشهر من مقاطعة الطلبة وطنيا للدراسة والتداريب الاستشفائية، وهو التصعيد الذي ستعرفه جميع الكليات بشكل متفرق زمنيا لتنظيم اعتصامات ليلية، وذلك استنكارا من الطلبة على ما يعتبرونه "تماطل الجهات الرسمية" الممثلة في وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بحل المشكل الرئيسي، وهو التخفيض من مدة التكوين الطبي من 7 إلى 6 سنوات
وأشارت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في بلاغ لها اضطلع موقع "لوديجي أنفو" على مضامينه، إلى أن " العرض الوزاري الحكومي، المقدم عبر مؤسسة وسيط المملكة، قد قوبل بالرفض من قبل غالبية طلبة الطب،وهذا إن دل على شىء إنما يدل على أن المراهنة على طول نفس الطلبة، وعامل الوقت في محاولة كسر وحدتهم رهان خاسر وما يزيد الأزمة إلا تأجيجاً"
واعتبرت اللجنة كذلك أن ما تعرض له طلبة كلية الطب بالرباط ليلة أمس خلال اعتصامهم السلمي أمام الكلية المغلقة والمطوقة أمنيا، هو تجاوز علني في استعمال السلطة
من الجدير بالذكر أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة قد حملت الحكومة والمسؤولين في شخص رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي مسؤولية تعنيف طلبة الطب بالرباط وما آلت إليه الأوضاع وطالبوا باعتذار رسمي على خلفية هذا الاعتداء الوحشي على حد وصفهم