تأتي هذه الدراسة في إطار اهتمام متزايد بالآثار الصحية لمنتجات التجميل، خاصة تلك المستخدمة بشكل شائع بين النساء، وخاصة السود منهن. وأشار خبراء مستقلون إلى أهمية هذا البحث لكونه يتناول موضوعًا لم يتم التحقيق فيه بشكل كافٍ في السابق. ورغم ذلك، أكدوا على ضرورة إجراء دراسات إضافية لتأكيد هذه النتائج وتعميق الفهم حول الآثار المحتملة للمواد الكيميائية المستخدمة في تلك المنتجات.
وأظهرت الأبحاث السابقة وجود صلة بين استخدام منتجات تمليس الشعر وزيادة خطر الإصابة بسرطانَي الثدي والمبيض. وتعتبر نتائج الدراسة الحالية مهمة خاصة بالنظر إلى أن سرطان الرحم يمثل نحو 3% فقط من حالات السرطان الجديدة في الولايات المتحدة، إلا أن معدلات الإصابة به تتزايد، خاصة بين النساء السود. وبيّنت الدراسة أن نسبة الإصابة بسرطان الرحم لدى النساء اللواتي لم يستخدمن منتجات تمليس الشعر بلغت 1.64%، في حين ارتفعت هذه النسبة إلى 4.05% بين النساء اللاتي يستخدمن تلك المنتجات بانتظام.
ولم تتضمن الدراسة معلومات دقيقة حول العلامات التجارية أو المنتجات المحددة، لكنها أشارت إلى أن العديد من المواد الكيميائية المستخدمة في منتجات التنعيم، مثل البارابين والفورمالديهايد، يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان. وُصف الفورمالديهايد بأنه مادة مسرطنة، وارتبط أيضًا باضطرابات الغدد الصماء.
في ضوء هذه النتائج، دعا الخبراء إلى إجراء تغييرات على مستويات متعددة في صناعة منتجات العناية الشخصية، بهدف تحسين الشفافية بشأن المواد الكيميائية المستخدمة والتصدي لمعايير الجمال العنصرية. ويعتبر التدخل مطلوبًا للحفاظ على صحة المستهلكين وضمان سلامة المنتجات المتاحة في السوق