وسيتم خلال فعاليات "ليالي الفيلم السعودي" عرض مجموعة مختارة من الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة، إلى جانب عقد لقاءات وجلسات نقاش مفتوحة على شكل أسئلة وأجوبة مع فرق الأفلام المعروضة.
اللقاءات هي فرصة من أجل خلق لقاء غني مع السينمائيين والأكاديميين والطلاب والنقاد، كل هذا في جو ودي حيث يمكن للجمهور اكتشاف العروض الأولية للفن السعودي السابع، وهي الاعمال التي تنافست في العديد من المهرجانات الإقليمية والدولية.
وفي هذا الصدد، قال عبد الله بن ناصر القحطاني، المدير العام لهيئة الأفلام السعودية :"تعكس فعاليات ليالي الفيلم السعودي التزامنا بتعزيز الثقافة السينمائية في المملكة، كما تسليط الضوء على الإمكانات الواعدة للأفلام السعودية في جذب الجماهير العالمية. هذه السنة، نسعى إلى توسيع دائرة تأثير الحدث السينمائي، من خلال تقديمه في دول أخرى حول العالم، بهدف دعم المواهب المحلية وزيادة مكانة الإنتاج السينمائي السعودي على الصعيد الدولي. "
واختارت لجنة الاختيار المؤلفة من اثنين من الناقدين السينمائيين المغاربة بلال مرميد وسعيد المزواري مجموعة من أفضل الإنتاجات السعودية.
ومن جهته، أوضح سعيد المزواري :"عرف الإنتاج السعودي المعاصر نموا ملحوظا وحيوية ملموسة، وهذه الأفلام التي سيتم عرضها تعطي لمحة عن الحيوية الموضوعية وإبداع للمخرجين الشباب لتمثيل تحديات المجتمع المتجدد".
وسيتمكن عشاق السينما المغاربة من اكتشاف فيلمين روائيين: "الهامور ح.ع" لعبد العلا القرشي الذي سيحضر بهذه المناسبة؛ وكذلك "هجان" للمخرج أبو بكر شوقي، والذي ستمثله الممثلة الرئيسية الشيماء طيب. كما سيشمل البرنامج عرض 3 أفلام قصيرة، هي "أنا وأيدروس" لسارة بالغنيم، و"رقم هاتف قديم" لعلي سعيد، حيث سيكون المخرجان حاضرين في العروض، بينما ستمثل الممثلة عائشة الرفاعي
فيلم " شريط فيديو تبدل" لمها الساعاتي، حيث سيكون هذا الاختيار بلا شك عرضًا رائعًا للأعمال الأخيرة للمخرجين السعوديين الشباب، الذين نال بعضهم جوائز مهمة في عدد من المهرجانات الدولية.
ستبدأ الجولة العالمية من المغرب، وستنتقل بعدها إلى أستراليا، ثم الصين والهند، لتختتم رحلتها في المكسيك خلال شهر يناير من سنة 2025، وستشمل الفعالية عرض أزيد من 20 فيلما سعوديا.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم تنظيم النسخة الثانية من "ليالي الفيلم السعودي" بعد النجاح الباهر الذي حققها في النسخة الأولى السنة الماضية في فرنسا، حيث تم عرض 5 أفلام سعودية في 4 مدن فرنسية متنوعة. وتسعى هيئة الأفلام السعودي من خلال الحدث إلى تسليط الضوء على الإنتاج السينمائي المتنوع في المملكة ودعم صناع الأفلام السعوديين الشباب، وتمكينهم من الوصول إلى جمهور دولي متنوع، وإقامة علاقات متينة في ساحة السينما العالمية لتبادل الخبرات والمعرفة.