فن وفكر

معهد العالم العربي بباريس يحتفي بـ 55 عامًا من الإبداع في المعرض الاستعادي للفنان مهدي قطبي


افتُتِح مساء الثلاثاء 15 أكتوبر في معهد العالم العربي بباريس "المعرض الاستعادي لمهدي قطبي"، بحضور نخبة من الفنانين وعدد من الشخصيات البارزة. يُقدم هذا المعرض الذي يستمر حتى 5 يناير 2025، حوالي مائة عمل فني أبدعها مهدي قطبي منذ ستينيات القرن الماضي، متضمنةً لوحات، أعمال غرافيكية، منسوجات، وخزفيات، ليعرض تطور أسلوبه الفني الفريد من نوعه وصولًا إلى يومنا هذا.



ناتالي بونديل، مديرة متحف ومعارض معهد العالم العربي ومفوضة المعرض، صرحت لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا المعرض "يتيح فرصة استكشاف أكثر من خمسين عامًا من الإبداع الفني، وفهم عمق مسيرة مهدي قطبي الذي تمكن دائمًا من مزج الثقافتين المغربية والفرنسية".

من جانبه، عبّر مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، عن سعادته بهذه المناسبة، قائلًا: "أنا سعيد جدًا بهذه الفرصة الفريدة التي قدمها لي معهد العالم العربي لاستعادة 55 عامًا من الإبداع والألوان والفرح. كل لحظة كانت تجربة ممتعة، وأتمنى من كل قلبي أن أواصل تجربتها مرة أخرى، وأن أتمكن من مشاركة هذه السعادة مع الآخرين".

المعرض يسلط الضوء على العالم الفني للرسام مهدي قطبي، مبدعًا فضاءً للحوار بين الثقافات والعوالم المتخيلة. إذ يستوحي قطبي أعماله من التقاليد المغربية والتيارات الفنية الأوروبية، ليبتكر لغة فنية جديدة تمتزج فيها الحروف والعلامات العربية بتقنيات معاصرة.

وُلد مهدي قطبي في الرباط عام 1951، ونشأ في بيئة متواضعة، حيث بدأ شغفه بالرسم في فترة مراهقته. في عام 1967، قرر متابعة حلمه في مجال الفنون الجميلة في الرباط، ثم انتقل في عام 1969 إلى فرنسا ليدرس في مدرسة الفنون الجميلة في تولوز، حيث حصل على دبلوم في الرسم عام 1972، وأكمل تعليمه لاحقًا في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس. بين عامي 1973 و2007، عمل كمدرس للفنون التشكيلية في كل من فرنسا والمغرب، إلى جانب مواصلة مسيرته الفنية الغنية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 16 أكتوبر 2024
في نفس الركن