حياتنا

معالجة المياه العادمة : مجموعة OCP تطلق ثلاث محطات جديدة في 3 مدن


في شراكة استراتيجية جمعت وزارة الداخلية والمكتب الشريف للفوسفاط، وزارة الفلاحة، ووكالة الحوض المائي لأم الربيع، تم الإعلان عن إضافة ثلاث محطات جديدة لمعالجة المياه العادمة في كل من بني ملال، قصبة تادلة، والفقيه بن صالح، وذلك بهدف تقليل استهلاك المياه العذبة والاعتماد على المياه غير التقليدية في عملياتها الصناعية



المحطة الجديدة في بني ملال ستكون قادرة على معالجة المياه العادمة لتلبية الاحتياجات الصناعية للمجموعة بعد بدء العمل بالنظام الثلاثي للمعالجة، وقد دخلت هذه المحطة حيز الخدمة الخميس الماضي بحضور والي جهة بني ملال-خنيفرة، خطيب الهبيل، وعامل إقليم الفقيه بن صالح، محمد قرناشي، ومسؤولين من المكتب الشريف للفوسفاط، من بينهم مدير موقع خريبكة، عبد الكريم رمزي.

و تتضمن محطة بني ملال وحدات متقدمة لمعالجة المياه مثل التخثر والتلبد، وترشيح الرمال، واستخدام نظام تطهير بالأشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى نظام الكلور لضمان جودة المياه، كما أن المحطة قادرة على معالجة 9 ملايين متر مكعب سنويًا، وسيتم نقل المياه المعالجة عبر أنبوب يمتد بطول 40 كيلومترًا إلى المنشآت الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط

و قد تم تنفيذ هذا المشروع بتعاون مع عدة جهات، بما في ذلك وزارة الداخلية، وشركة "راديت"، والمجلس الجماعي لبني ملال، كما ساهمت شركة "غرين واتر" التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط في تنفيذه بميزانية إجمالية تقدر بـ 593 مليون درهم.

هذا المشروع ليس فقط موجهًا للاستخدام الصناعي، بل يساهم أيضًا في إزالة التلوث من وادي أم الربيع، وهو جزء من رؤية المكتب الشريف للفوسفاط لتحقيق الاستدامة البيئية في المنطقة

بالإضافة إلى محطة بني ملال، تم تطوير محطة أخرى في قصبة تادلة. وقد كلف هذا المشروع 403 مليون درهم، حيث ساهم المكتب الشريف للفوسفاط بحصة كبيرة قدرها 363 مليون درهم لإنشاء المحطة، في حين قدمت وزارة الداخلية 30 مليون درهم لدعم البنية التحتية المتعلقة بجمع وتصفية المياه العادمة. كما ساهم المجلس الجماعي لتادلة بمبلغ 7 ملايين درهم لجمع كامل المياه العادمة في المدينة.

وتستوعب هذه المحطة حوالي 2.2 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، ومن المقرر أن تدخل حيز الخدمة خلال الأيام القادمة، كما ستساهم بشكل كبير في تحسين جودة المياه المستخدمة لأغراض صناعية للمكتب الشريف للفوسفاط، وتقليل التلوث في وادي أم الربيع

وتأتي هذه المشاريع  ضمن استراتيجية المكتب الشريف للفوسفاط الرامية إلى تحقيق استدامة بيئية من خلال استخدام المياه غير التقليدية والحفاظ على الموارد الطبيعية، كما تعكس جهود المجموعة في تعزيز البنية التحتية للتطهير السائل في المدن المغربية وتقليل التأثير البيئي للأنشطة الصناعية الملوثة


مجموعة OCP، بني ملال، معالجة المياه العادمة، ترشيد استهلاك الماء، المياه غير التقليدية، محطة معالجة، التلوث، واد أم الربيع


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 9 أكتوبر 2024
في نفس الركن