فن وفكر

مسلسل 'قفطان خديجة': رحلة درامية لإبراز التراث اللامادي المغربي وتعزيز الهوية الوطنية


بدأت الدراما المغربية رحلة جديدة في تسليط الضوء على التراث الثقافي الوطني من خلال مسلسلها الجديد "قفطان خديجة". يأتي هذا العمل الدرامي في وقت تشهد فيه المنظمات الدولية سباقاً محموماً نحو تسجيل عناصر التراث الثقافي، مما يجعل المشاركة في هذا السباق أمراً حيوياً للمغرب.



تأتي قصة "قفطان خديجة"، المنتجة بواسطة شركة "إيماج فاكتوري" وتصويرها في الأحياء القديمة بالدار البيضاء، لتبرز رحلة "ليلى"، التي تجسد دورها محاسن المرابط، امرأة تجد نفسها مفلسة بعد أن كانت عائلتها من الطبقة الثرية. تعود "ليلى" إلى مهنة جدتها في صناعة القفطان المغربي، ومن خلال هذه العودة تكتشف ليلى الجانب الإبداعي في شخصيتها وتبدأ رحلة صعودها من جديد.


المسلسل يسلط الضوء على دور القفطان التقليدي كرمز للهوية الوطنية والتراث الثقافي، ويؤكد على أهمية نقل هذا التراث إلى الأجيال القادمة للمحافظة على استمراريته. بالإضافة إلى ذلك، يندرج "قفطان خديجة" ضمن الجهود الوطنية لدعم الملف المغربي لتسجيل القفطان كجزء من التراث الثقافي لدى منظمات مثل اليونسكو والإسكو، والتي تشهد المملكة حضوراً قوياً على المستويين الإقليمي والدولي.


المسلسل من إخراج لميس خيرات، ويشارك في بطولته نخبة من نجوم الشاشة المغربية والخارجية، ويعد خطوة إضافية نحو تعزيز مكانة الدراما المغربية وتعريف الجمهور بجوانب متنوعة من التراث الوطني بطريقة إبداعية وملهمة.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 12 يوليو/جويلية 2024
في نفس الركن