ينجم التهاب اللوزتين غالباً عن عدوى فيروسية أو بكتيرية. الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعاً، مثل الفيروسات المسببة لنزلات البرد. أما البكتيريا، فإن المجموعة الأكثر شيوعاً هي البكتيريا العقدية المقيحة (Streptococcus pyogenes).
الأعراض الشائعة
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب اللوزتين:
التهاب الحلق الشديد. صعوبة في البلع. حمى. تضخم واحمرار اللوزتين. بُقع بيضاء أو صديد على اللوزتين. تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة. صداع. فقدان الشهية. رائحة فم كريهة. مخاطر التهاب اللوزتين
إذا تُرك التهاب اللوزتين دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى عدة مضاعفات، منها:
الخُراج اللوزي: يمكن أن يتشكل خراج (تجمع صديد) حول اللوزتين، مما يسبب ألماً شديداً ويجعل البلع أكثر صعوبة. في هذه الحالة، قد يكون التدخل الطبي الطارئ ضرورياً.
التهاب الأذن الوسطى: يمكن أن تنتشر العدوى إلى الأذن الوسطى، مما يسبب التهاباً مؤلماً قد يؤثر على السمع.
التهاب الجيوب الأنفية: قد تنتشر العدوى إلى الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى التهابها وتسبب آلاماً في الوجه وانسداد الأنف.
الحمى الروماتيزمية: في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية غير المعالجة إلى الحمى الروماتيزمية، التي تؤثر على القلب والمفاصل والجلد والجهاز العصبي.
التهاب الكلى: يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية إلى التهاب الكلى، مما يسبب مشاكل صحية خطيرة.
صعوبات في التنفس والنوم: يمكن أن يؤدي تضخم اللوزتين إلى انسداد مجرى الهواء، مما يسبب مشاكل في التنفس والشخير أثناء النوم. في بعض الحالات، قد يُسبب توقف التنفس أثناء النوم. التشخيص والعلاج
يعتمد التشخيص على الفحص البدني والأعراض. قد يطلب الطبيب إجراء اختبار مسحة الحلق لتحديد ما إذا كانت العدوى بكتيرية أو فيروسية. يعتمد العلاج على سبب الالتهاب:
العدوى الفيروسية: عادةً ما يُشفى التهاب اللوزتين الفيروسي من تلقاء نفسه. يمكن تخفيف الأعراض بالراحة، وتناول السوائل الدافئة، ومسكنات الألم البسيطة. العدوى البكتيرية: تتطلب العدوى البكتيرية استخدام المضادات الحيوية. من الضروري استكمال دورة العلاج بالكامل لمنع حدوث مضاعفات. الوقاية
يمكن تقليل مخاطر التهاب اللوزتين باتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل:
غسل اليدين بانتظام. تجنب مشاركة الأطعمة أو المشروبات مع الأشخاص المصابين. تعزيز النظام المناعي للأطفال من خلال تناول غذاء صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
كما يجب على الآباء مراقبة أعراض التهاب اللوزتين عند أطفالهم واللجوء إلى الرعاية الطبية إذا ظهرت أي علامات خطيرة أو استمر الألم لأكثر من بضعة أيام. الكشف المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في تجنب المضاعفات ويضمن تعافي الطفل بسرعة وأمان.