وبهذا الخصوص قال محمد جدري، المحلل الاقتصادي في تصريح له، إن السبب يعود بالأساس إلى وجود القطاع غير المهيكل، وهو قطاع كبير في الاقتصاد الوطني، بعيد على كل ما يتعلق بالضرائب أو التتبع والتعقب، لهذا يرفض بدرجة أساسية إستعمال «الكاش».
وأوضح جدري أن السبب الثاني يعود إلى أن نسبة الاستبناك في المغرب لا تتعدى 15 مليون حساب بنكي، وبالتالي فإن فئة عريضة من المجتمع لا تملك حسابات بنكية، ولا تملك بطاقات بنكية أو شيكات، وليست ضمن هذه المنظومة بالكامل الخاصة باستعمال البطاقات البنكية.
وعن السبب الثالث، قال المتحدث نفسه إن مجموع من الأشخاص كانوا في السابق يفضلون استعمال البطاقات البنكية، لكنهم كانوا يصادفون مجموعة من الرسوم، ورغم التخلص من هذه الرسوم، إلا أن غياب الثقة في بعض التقنيات التكنولوجية يقلل من استعمال البطاقات البنكية، إلى جانب ارتفاع نسبة الأمية، واعتبار الرقمنة أمرا جديدا على المغاربة.
وللتشجيع على استعمال البطاقات البنكية، قال جدري إنه يجب وضع إجراءات تحفيزية ضريبية، مثل إقرار خصم لا بأس به في حالة استعمال البطاقة البنكية، وهو ما سيشجع المواطنين على استعمالها، لكن في حال ضل الوضع على ما هو عليه، فإن العديد من الأشخاص سيفضلون استعمال « الكاش »، لأنه بعيد عن الضرائب والتتبع.
وشدد جدري بأنه يجب إعادة النظر في المنظومة بأكملها، عن طريق الرفع من نسبة الإستبناك، واستعمال الهاتف في الأداء، إلى جانب التحفيزات الضريبية.