وأشار إلى أن مدن فرنسا، بما فيها العاصمة، ما تزال تحتضن مجتمعاً مغربياً مزدهراً يعكس الحيوية التي تضيفها هذه الجالية للبلاد، والقيم الروحية التي يغني بها المغاربة المجتمع الفرنسي.
وفي إطار العلاقات الثقافية والتعليمية، أوضح ماكرون أن المغرب يُعتبر شريكاً رئيسياً لفرنسا في إفريقيا، وأن هناك أكثر من 44 مدرسة فرنسية في المغرب تفتح أبوابها للطلاب المغاربة، مما يوفر لهم فرصة تعلّم اللغة الفرنسية والاستعداد لمتابعة تعليمهم العالي في فرنسا، وأشار إلى أن الطلبة المغاربة هم الأكثر تواجداً بين الطلاب الأجانب في الجامعات الفرنسية، وهو ما يعكس عمق التعاون التعليمي بين البلدين.
كما نوّه ماكرون بالالتزام المشترك لمكافحة التطرف، مشيداً بالدور الذي يلعبه الملك محمد السادس في تقديم صورة معتدلة ومتسامحة للإسلام، ومؤكداً على أهمية هذا النهج في مواجهة التطرف.
وأضاف أن الشراكة بين المغرب وفرنسا ينبغي أن تتخذ مساراً استراتيجياً جديداً يواكب التحديات، حيث يمكن للمغرب، بصفته بوابة لفرنسا إلى القارة الإفريقية، أن يسهم في تحقيق هذه الطموحات.
وتطرق الرئيس الفرنسي إلى قضايا التعاون الأمني، مشدداً على ضرورة تعزيز العمل المشترك في مواجهة التحديات مثل الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، والتي تتطلب، حسب قوله، مجهودات متضافرة لبناء فضاء آمن ومتحكم فيه