هذا الرهاب لم يتم الاعتراف به رسمياً من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي، إلا أنه يُلاحظ لدى عدد من الأشخاص، خصوصاً في فترات الطفولة. الاسم المُعقد للرهاب مشتق من مصطلح آخر، وهو "Sesquipedalophobia"، الذي يعني أيضاً الخوف من الكلمات الطويلة.
بحسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، يُعتبر رهاب الكلمات الطويلة نوعاً من الرهاب الاجتماعي، حيث تشمل أعراضه القلق من المواقف الاجتماعية التي قد تتطلب نطق كلمات طويلة، وهو ما يتسبب في عدم الراحة والخوف الشديد.
الأعراض قد تظهر بشكل واضح عند رؤية كلمة طويلة، مما يؤدي إلى شعور بالخوف والقلق، وقد يتجنب الشخص القراءة تجنباً لمواجهة هذه الكلمات التي قد تسبب له الإزعاج. ومن الأعراض الشائعة أيضاً الارتجاف، والتعرق، والدوخة، وأحياناً قد يصل الأمر إلى عدم القدرة على التنفس أو الشعور بالغثيان.
أما بالنسبة لأسباب هذا النوع من الرهاب، فهي غير محددة بشكل دقيق، ولكن يُعتقد أن الأحداث السلبية المرتبطة بالكلمات الطويلة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية والبيئية، تلعب دوراً في تطور هذا الخوف.
بالرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب قد لا يلجؤون إلى العلاج، فإن زيارة الطبيب قد تكون مفيدة في بعض الحالات. يعتمد التشخيص عادةً على الأعراض التي يعاني منها الشخص، وقد يتم تقديم العلاج وفقاً للاحتياجات الفردية.
من بين الخيارات العلاجية المتاحة، يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أكثر الأساليب فعالية، حيث يُساعد المصابين على مواجهة مخاوفهم بطرق تدريجية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام استراتيجيات مثل العلاج بالكلام، وتطبيق تقنيات اليقظة الذهنية، والانضمام إلى مجموعات الدعم لمساعدة الأفراد في التعامل مع هذه الفوبيا