كتاب الرأي

ما قدمه المنتخب الوطني أكبر من كل مؤسسات التنشئة الإجتماعية والكتاب المدرسي والخطب البليدة حول الوطن


قبل أسابيع كنا غارقين حتى قنة رأسنا في طوطو وأشباهه ، اليوم نحتفي كلنا بعناصر فريق منتخب وطني ، بشكل غير مسبوق ، لماذا ؟
ببساطة لأننا لأول مرة نرى نموذجا نبيلا للنجاح ، بدل النجوم التافهين ، دراري بسطاء لهم نفس سحناتنا ، مدرب وطني يتنفس هوائنا ، ويهتم بالنصر أكثر من الملايين التي كنا نضخها في جميع الحلالوفيتش والحراموفيتش .. وجمهور تفجرت فيه هويته الوطنية المعطلة التي ما رأيناها ، منذ الإستقلال والمسيرة الخضرة ولحظة وفاة الملك الراحل ..



عبد العزيز كوكاس


ما قدمه المنتخب الوطني أكبر من كل مؤسسات التنشئة الإجتماعية والكتاب المدرسي والخطب البليدة حول الوطن من طرف تجار  يتهافتون على أرخص ما فيه ، الدرس الوطني الذي مثل الهوية المغربية ، كهوية منصهرة تذوب فيها كل الحساسيات والانتماءات الثقافية والإجتماعية ، وأشعرنا ما فعله مغاربة العالم من احتفاء جليل وروح وطنية عالية أن المغرب كينونة ، المغرب أمة، المغرب وطن .. لكن كفوا عن تأويلاتكم التقليدية عن النية ورضات الوالدين والمسلمين و.... 
 
هذا المنتخب نجح لأن أبناءه تمرسوا في الفرق الكبرى الأوربية وحازوا براعتها ، ووثقوا بأنفسهم وبكفائتهم ، ووجد مدرب ذكي عرف كيف يخلق فريقا منسجما ، وخطط للربح بشكل علمي وعملي .
 

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 12 دجنبر 2022
في نفس الركن