اقتصاديات

مؤسسات الإيواء السياحي في المغرب تسجل 18.7 مليون ليلة مبيت حتى غشت الماضي


أفادت إحصائيات مرصد السياحة بأن قطاع السياحة في المغرب شهد أداءً إيجابيًا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، حيث بلغ إجمالي عدد ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة 18,7 مليون ليلة، بزيادة قدرها 7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. هذا النمو يعكس استمرار التعافي التدريجي للقطاع بعد التحديات التي واجهها بسبب جائحة كورونا وتداعياتها



ورغم هذا النمو الإيجابي، فإن التحليل يوضح تفاوتاً في أداء السياحة الوطنية والدولية، حيث شهدت السياحة الداخلية تراجعًا بنسبة 4% في عدد ليالي المبيت، بينما شهدت السياحة الدولية ارتفاعًا بنسبة 13%، مما يؤكد الدور المتزايد للسياح الأجانب في دعم القطاع. هذا التباين قد يكون ناتجًا عن عوامل متعددة مثل تفضيل المغاربة السفر إلى الخارج أو تأثيرات التضخم على القوة الشرائية المحلية.

أبرز الوجهات السياحية التي ساهمت في هذا الأداء الإيجابي تشمل مدن مثل أكادير التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 17% في عدد ليالي المبيت، تليها الحوز بنسبة 15%، ثم مراكش بـ8%، ما يعكس استمرار جاذبية هذه الوجهات للسياح المحليين والدوليين على حد سواء. المدن الأخرى مثل الدار البيضاء، الصويرة، والرباط سجلت أيضًا نتائج إيجابية، وإن كانت بوتيرة أقل.

وعلى صعيد الإيرادات، شهدت مداخيل السفر بالعملة الأجنبية ارتفاعًا ملحوظًا حيث بلغت 76,4 مليار درهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2024، مقارنة بـ71,63 مليار درهم في العام الماضي، بزيادة نسبتها 6.7%. هذا النمو يعكس تعافي النشاط السياحي بشكل ملحوظ، ويبرز أهمية السياحة كقطاع حيوي للاقتصاد المغربي.

فيما يتعلق بشهر غشت 2024 بشكل خاص، سجلت مؤسسات الإيواء السياحي ارتفاعًا في عدد ليالي المبيت بنسبة 6% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق. ورغم هذا الأداء العام الجيد، إلا أن بعض الوجهات سجلت أداءً متباينًا، مثل الحسيمة التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 75%، بينما شهدت الصويرة انخفاضًا بنسبة 8%.

أما من جهة مداخيل السفر لشهر غشت 2024، فقد بلغت 17 مليار درهم، مقارنة بـ14,24 مليار درهم في نفس الشهر من العام الماضي، مما يمثل زيادة بنسبة 19,39%. هذا النمو القوي يعكس استمرار الطلب على السياحة في المغرب، ويعزز من قدرة القطاع على تحقيق نتائج إيجابية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.

في المجمل، تعكس هذه المؤشرات استمرار تعافي القطاع السياحي في المغرب، مع تباين في الأداء بين السياحة الداخلية والدولية وبعض الوجهات السياحية. يبقى التحدي الرئيسي هو الحفاظ على هذا الزخم وتعزيز السياحة الداخلية، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات السياحية وتطوير البنية التحتية لدعم هذا النمو المستمر


الإيواء السياحي، المغرب، ليالي المبيت، السياحة الدولية، السياحة الوطنية، غشت 2024، مداخيل السفر، الوجهات السياحية، أكادير، مراكش


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
في نفس الركن