وتحت شعار "الوحدة والنضال سبيل المتقاعدين لرفع الحيف والإقصاء وانتزاع الحقوق وصيانة الكرامة"، تجمع العشرات للتعبير عن استيائهم من الوضع الراهن، وهو ما انعكس في تصريحات أدلى بها مشاركون، أكدوا فيها استمرار تجاهل الحكومة لمطالبهم رغم سنوات من الخدمة الوطنية والمناشدات المتكررة.
وطالب المحتجون خصوصاً بزيادة المعاشات لتتناسب مع غلاء المعيشة، وإدراج هذا المطلب ضمن التعديلات الجارية على مشروع قانون المالية لعام 2025.
ورفع المشاركون شعارات قوية تندد بسياسة الإقصاء والتهميش التي تطال فئة المتقاعدين، سواء من المدنيين أو العسكريين، مؤكدين أن مطالبهم العادلة تستحق اهتماماً أكبر من الحكومة، واعتبروا أن السياسة المالية الحالية تعكس غياب التقدير لمساهمات هذه الفئة في بناء الوطن.
عروض حمادي، رئيس الجمعية الوطنية لمتقاعدي الإدارات التربوية وعضو مؤسس للشبكة، أشار في تصريحاته إلى معاناة المتقاعدين، مشدداً على أنهم يواجهون الإهمال وسط ظروف معيشية صعبة تتسم بارتفاع التكاليف وأمراض مزمنة، ما يدفعهم إلى مواصلة النضال من أجل تحقيق مطالبهم. وأوضح أن على رأس هذه المطالب زيادة فورية في المعاشات وإدراجها ضمن الميزانية العامة للدولة.
كما أكد حمادي ضرورة تحسين الخدمات الصحية وتوفير التغطية الشاملة، منتقداً غياب التشاور مع المتقاعدين بشأن خطط دمج صناديق التقاعد. ورغم إشادته بمواقف بعض النقابات الداعمة لهذه المطالب، دعا إلى تفعيل الاتفاقيات السابقة، مثل اتفاق أبريل 2011، مؤكداً أن الشبكة تعمل بشكل مستقل عن أي تنظيم نقابي.
في سياق متصل، جدد حمادي رفضه لخطط دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي دون محاسبة المسؤولين عن أي اختلالات مالية، مطالباً بالتحقيق في كيفية تدبير أموال المنخرطين.
وفي ظل الإحساس بالإقصاء والتهميش، خصوصاً بعد استثناء المتقاعدين من الحوار الاجتماعي الأخير، أكد المحتجون استمرار احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم.
وشهدت الوقفة حضوراً واسعاً لمتقاعدين من مختلف أنحاء المملكة، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية ومدن الشرق، إلى جانب ممثلي الهيئات السبع المكونة للشبكة وجمعيات أخرى كالجمعية الوطنية لمتقاعدي اتصالات المغرب