آخر الأخبار

لا مجال ل "السليت" بعد الآن، البرلمان المغربي يتبنى سياسة صارمة لردع الغيابات


في خطوة هامة لتحسين مصداقية العمل البرلماني، قرر مكتب مجلس النواب المغربي تفعيل إجراءات جديدة تهدف إلى مواجهة ظاهرة غياب النواب عن الجلسات العامة بشكل متكرر، وتضمنت هذه الإجراءات عرض أسماء النواب المتغيبين في الجلسات، حيث كانت جلستي 4 و11 نونبر 2024 أول تطبيق فعلي لهذا المبدأ، وهو ما يشير إلى أن البرلمان بدأ يأخذ هذه القضية بجدية أكبر.



وتستند هذه الخطوة إلى ضرورة تحسين صورة البرلمان في نظر المواطنين، حيث كانت ظاهرة الغيابات تشكل نقطة ضعف كبيرة في العمل البرلماني، فقد تعرض المجلس لانتقادات واسعة من الأكاديميين والسياسيين بسبب غياب النواب المستمر عن الجلسات، وهو ما يضر بمصداقية المؤسسة أمام الرأي العام. 

ولطالما كان هذا الموضوع محط تساؤلات من قبل الفئات المختلفة في المجتمع، التي طالبت بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة.

كما أن هذه الإجراءات قد تواكبها محاولات لتشديد العقوبات بحق النواب المتغيبين، فهناك من يقول أن هناك توجه داخل مجلس النواب لتطبيق عقوبات أكثر قسوة تشمل الاقتطاع من رواتب النواب أو حتى تجريدهم من عضويتهم في حال استمروا في غيابهم لمدة طويلة دون تقديم أعذار مقبولة.

وبهذا يبدو أن المجلس يتجه نحو تحديث نظامه الداخلي بما يضمن فرض مزيد من الرقابة على حضور النواب، ويشمل ذلك فرض عقوبات مالية إضافة إلى نشر أسماء المتغيبين على المواقع الرسمية للمجلس، وتهدف هذه الإجراءات إلى إرساء قواعد جديدة مفادها أن غياب النواب المتكرر لم يعد مقبولًا ولن يتم التهاون في التعامل معه.

من جهة أخرى، تضع هذه التدابير أيضًا إصلاحات أعمق في صلب النظام البرلماني المغربي، حيث يعد تحسين أداء النواب وتخليق العمل السياسي من أبرز التحديات التي تواجه المغرب في الوقت الراهن، إذ لا تقتصر هذه الجهود على تعزيز حضور النواب في الجلسات العامة فقط، بل تتعداها إلى تحسين جودة التشريعات وتطوير العمل النيابي بما يتماشى مع متطلبات المجتمع

 

البرلمان المغربي، مجلس النواب، ظاهرة التغيب، تلاوة الأسماء، الجلسات العامة، مشروع قانون المالية


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 14 نونبر 2024
في نفس الركن