آخر الأخبار

لأول مرة منتجات ومنتجون ومخرجات ومخرجون يلتقون في أيام تطوان للصناعة السينمائية


يلتقي عدد من صناع وصانعات السينما المتوسطية لأول مرة في «أيام تطوان للصناعة السينمائية» ، يتعلق الأمر ببادرة حولت تطوان إلى حاضرة سينمائية، وإلى دائرة «أغورا» للنقاش حول اقتصاد السينما ، وقد تحولت إلى تجارة مربحة، أيضا، ضمن سوق «التجارة الدولية في الخدمات الثقافية» ، تجارة باتت تدر الملايير على خزائن الدول ، وتساعد في تنميتها وتحميها من تبعات العجز التجاري ، وبمعنى أبسط نحن أمام صناعة قد تساعد في جلب عائدات مالية مهمة لتحسين الصحة و التعليم و خلق تنمية مستدامة .



 ضمن فعاليات  الدورة الثامنة والعشرين  من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، التقى خمسة عشر مخرجا ومنتجا وموزعة، ينتمون إلى سبع دول متوسطية ، المغرب ، مصر ،الأردن ،البرتغال ،إسبانيا ، فرنسا ، إيطاليا ورومانيا لمناقشة راهن الصناعة السينمائية وتحدياتها في المغرب ، هذا البلد الصاعد والواعد في هذا المجال، إلى جانب الأردن وجنوب إفريقيا ، بينما تحولت صناعة السينما في أوروبا ناهيك عن الولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند واليابان ، إلى صناعة حقا ، تصنع حياة الشعوب ، وتساهم في تنميتها ورفاهيتها وعيشها الكريم .


 
 أيام الصناعة السينمائية يديرها المنتج والمخرج المغربي جمال السويسي الذي بث، أمس  الأحد 5 مارس فيلمه الشيق « مرجانة» ضمن فعاليات المهرجان. وأكد جمال السويسي  أن المغرب قد غدا بالفعل من الجهات التي  تجلب الإنتاجات الأجنبية، كما أن هنالك محاولات إنتاج مشتركة، منها -ما نجح نسبيا ومنها ما لم ينجح» .


 
واستحضر محدثنا في هذا السياق إنتاجات الكبير سهيل بن بركة ، التي نجحت كلها على المستوى الدولي وأشار السويسي إلى أن سهيل بن بركة هو من فتح وشجع على الإنتاجات الدولية في المغرب بمختلف أنواعها...


ودعا جمال السويسي إلى ضرورة مراجعة الاتفاقيات الدولية التي تجمع المغرب بدول شريكة في هذا الباب ، من أجل صناعة سينمائية حقيقية وعادلة فالمغرب ، وجاء على لسانه «المغرب له إمكانيات كبرى لا نسخرها كلها للأسف ، لكي ننجح أكثر على مستوى الإنتاج الدولي ، على غرار ما يحدث في الدول الأخرى والحال أن ثمة منافسة دولية محتدمة» ، وانطلاقا من تجربته على المستوى الوطني والدولي يقترح المتحدث أن تركز الدولة على المستثمرين و المنتجين المغاربة في الصناعة السينمائية ، من أجل بناء استراتيجية عميقة مربحة على المدى الطويل .


 هكذا، وبقدر ما يرحب المغرب بالإنتاجات الأجنبية السينمائية ويستضيفها، ويحقق منها عائدات بالملايير اليوم وجب أن يدعم الإنتاج الوطني المحلي ، وأن يعرف به ويروج له وطنيا ودوليا وبمعنى آخر يرى السويسي أن الصناعة السينمائية ينبغي أن تصير جزء من انشغالات السياسة الخارجية للمغرب. لأننا حين نتحدّث عن صناعة سينمائية ، فنحن نتحدث عن تجارة ، أيضا ، وعن سياسة سينمائية  .


 ويرى السويسي أن «أيام الصناعة السينمائية في مهرجان تطوان بادرة رائعة وقيمة وحجم المشاركين فيها دليل على نجاحها منذ انطلاقتها... وهي لبنة قوية ترقى إلى المستوى العالمي بكل المقاييس ، ومن شأنها أن تساهم مباشرة ، في جلب الإنتاجات للجهة والبلاد ، وخلق دينامية اقتصادية سينمائية كبيرة ومباشرة» .


 


سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 6 مارس 2023
في نفس الركن