ويمثل فوز شينباوم علامة بارزة في تاريخ المكسيك، خاصةً في ظل تسجيل آلاف حالات العنف ضد النساء سنويًا، فبتوليها هذا المنصب، يأمل الكثيرون في تحقيق تقدم ملحوظ في معالجة هذه القضايا الحساسة التي تعرفها البلاد
وحازت شينباوم، التي تعد خبيرة في قضايا المناخ وعمدة سابقة لمدينة مكسيكو، على المنصب الرئاسي بعد تحقيقها حوالي 60% من أصوات الناخبين. تعتبر هذه الانتخابات الأكبر في تاريخ المكسيك، حيث شارك فيها أكثر من 98 مليون ناخب، مما يعكس التفاعل الكبير للمواطنين مع العملية الديمقراطية
وبدأت شينباوم مشوارها السياسي عام 2000، حيث تولت منصب رئيس قسم البيئة خلال فترة حكم لوبيز أوبرادور. كما لعبت دور المتحدثة الرسمية في حملته الانتخابية الأولى التي خاضها في عام 2006، والتي انتهت بخسارته بفارق ضئيل أمام فيليبي كالديرون
وفي سنة 2015، تم انتخابها لإدارة "تلالبان"، أحد أكبر أحياء مدينة مكسيكو، لكنها واجهت انتقادات بسبب مزاعم بسوء الإدارة عقب زلزال عام 2017، الذي أسفر عن انهيار مدرسة ابتدائية وأدى إلى وفاة 19 شخصًا.
وشغلت شينباوم منصب عمدة مدينة مكسيكو في عام 2018، حيث أُشيد بمساهمتها في تحسين مستويات الأمن، مما ساعد على خفض معدل جرائم القتل في العاصمة بنسبة 50%.