حياتنا

قضية قتل تهز الرأي العام: الحكم على طالب بالسجن 20 عامًا بتهمة قتل أستاذه


في تطور جديد لقضية أثارت اهتمام الرأي العام، أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط حكمًا قضائيًا صارمًا مساء الأربعاء الماضي، حيث أدانت طالبًا عشرينيًا بالسجن 20 عامًا بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق أستاذه السابق للغة الإنجليزية.



بدأت القضية عندما عُثر على أستاذ لغة إنجليزية خمسيني جثة هامدة في منزله، بعد أن اكتشفها الجيران. أثار هذا الاكتشاف اهتمام المصالح الأمنية التي فتحت تحقيقًا، خاصة وأن الجثة كانت تحمل آثار تعنيف، وهو ما كشف عنه التشريح الطبي. بفضل الخبرة الأمنية، تم التوصل إلى الجاني، وهو طالب كان يتلقى دروسًا خصوصية لدى الضحية. بعد توقيفه بناءً على الشكوك، اعترف الطالب بالجريمة رغم تناقض تصريحاته.

أدلى الطالب المتهم برواية مثيرة للجدل، حيث ادعى أنه كان ضحية اعتداءات جنسية متكررة من قبل أستاذه. زعم أن الأستاذ كان يقدم له مشروبات منومة ليقوم بالاعتداء عليه جنسيًا عندما يكون فاقدًا للوعي. وفي المرة الأخيرة التي حاول فيها الأستاذ الاعتداء عليه، ادعى الطالب أنه كان يدافع عن نفسه. إلا أن المحكمة رفضت هذه الرواية بعد أن كشفت التحقيقات عن محاولة المتهم تقطيع الجثة للتخلص منها، وهروبه إلى منزله بالرباط حيث تم اعتقاله لاحقًا.

وتجمع هذه القضية بين العنف والاعتداء الجنسي وعلاقة المعلم بتلميذه، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط القانونية والاجتماعية. وقد أظهرت التحقيقات تفاصيل مروعة زادت من تعقيد القضية وجعلتها محور اهتمام الرأي العام. تتساءل العديد من الجهات حول مدى صحة ادعاءات الطالب وعن الظروف التي أدت إلى هذه الجريمة البشعة.

وتظل هذه القضية مثالًا صارخًا على تعقيدات العلاقات الإنسانية والآثار المدمرة للعنف والاعتداء. ومع صدور الحكم، تبقى العديد من الأسئلة مطروحة حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات في المستقبل لضمان العدالة وحماية الضحايا المحتملين.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 21 أبريل 2025
في نفس الركن