وطالب عامل إقليم طاطا الجهات المسؤولة ، بمنع زراعة البطيخ الأحمر، لكونه يحتاج كميات كبيرة من المياه ، مما سيؤدي الى نقص مهول في هذه المادة الحيوية بالإقليم ، كما منع منح الرخص لحفر الأبار في المناطق التي تعاني من عجز في الفرشات المائية و خصوصا في المدارات السقوية .
وفي هذا السياق ، أكد رياض وحتيتا ، خبير ومستشار فلاحي، على أن “ زراعة “الدلاح ” كانت منتشرة أكثر في جهة الغرب نظرا لتوفر هذه الجهة على موارد مائية مهمة ، غير أن هذه الزراعة عممت في جميع مناطق المملكة ، وخاصة في الجنوب وبالضبط إقليمي أكادير وطاطا ، بعد بدء عملية تصدير الدلاح لأوروبا وتزايد التنافس بين المغرب واسبانيا في انتاج هذه الفاكهة .
وأشار المتحدث نفسه ، على أن كل بذرة “ دلاح ” صغيرة تحتاج إلى 16 لترا من الماء لكي تنمو ، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على الفرشة المائية لمنطقة طاطا التي تعرف ضعفا كبيرا ، بفعل الاستغلال غير المعقلن الذي تعرضت له منذ سنوات .
وصرح الخبير الفلاحي أن “ ساكنة إقليم طاطا لن تتضرر من هذا القرار بشكل كبير ، لأن العديد منهم يقومون بكراء أراضيهم أو بيعها لمجموعة من المستثمرين في المجال الفلاحي ، الذين يقومون بزراعة “ الدلاح ” وزراعات موسمية أخرى تضر بالفرشة المائية للمنطقة ، وتعرض أهلها للعطش ، وخاصة أن الدلاح يتوفر على 80 في المئة من الماء ويستهلك لترات كبيرة من أجل التكاثر ” .
ونوه رياض وحتيتا بالمبادرة ، التي قام بها عامل إقليم طاطا ، مضيفا “ أن المغرب يعيش تحت وطأة الطوارئ المائية ، لهذا يجب الحد من زراعة المنتوجات الموسمية ، مثل “ الدلاح ” أو البطيخ بكل أنواعه وأشكاله ” .
ونصح الخبير رياض وحتيتا الفلاحين بزراعة البطيخ الصغير الذي يستهلك كميات صغيرة من الماء ويحافظ على الثروة المائية ، بالإضافة إلى أنه منتوج مطلوب في الأسواق الأوروبية .
المصدر : جريدة نقاش 21