وتدور قصة الفيلم حول مجموعة من الأشخاص يطغى عليهم الطمع والجشع، ليجدوا أنفسهم في مواجهة لعنة الجن، تبدأ الحكاية من فندق "السلام" بمدينة مراكش، حيث يركز الفيلم على قصة كريم وخطيبته منى، اللذان كانا يحضّران لزفافهما ويجريان أعمال تجديد في الفندق بمساعدة والد كريم، الحاج ميلود، أثناء الأشغال، يعثر الرصاص مختار على جسم غامض مخبأ داخل جدران الفندق، وهو لوحة صغيرة قديمة.
وتتصاعد الأحداث عندما ستظهر ظواهر خارقة للطبيعة في الفندق، لتشير إلى أن المكان مسكون، ومع محاولة اكتشاف سر هذه الظواهر، يجد كريم وأصدقاؤه أن الفندق يخفي شيطاناً يسعى لاستعادة كنز مفقود، مما يقود الشخصيات إلى سلسلة من الأحداث المرعبة التي تمزج بين الحقيقة والأسطورة.
و في تصريح له، أشار مخرج الفيلم جمال بلمجدوب إلى أن فيلم "فندق السلام" يمثل تجربة فريدة ضمن السينما المغربية، حيث يندرج ضمن فئة أفلام الرعب التي قلما يتم تناولها في الساحة السينمائية الوطنية، واعتبر أن هذا العمل السينمائي يشكل تحدياً خاصاً من حيث توظيف المؤثرات السمعية والبصرية التي تناسب هذا النوع من الأفلام.
وأوضح بلمجدوب أن الانتقال إلى هذا النوع السينمائي كان خطوة محفوفة بالمخاطر، إلا أن الفريق قرر خوض المغامرة رغبة في تقديم إضافة نوعية للمشهد السينمائي المغربي.
كما أعرب عن سعادته بالمشاركة في المهرجان الوطني للفيلم، معتبراً أن هذه التظاهرة الفنية تشكل فرصة لتعزيز الروابط بين الجمهور والمشتغلين في الحقل السينمائي.
جدير بالذكر أن فيلم "فندق السلام" يعتمد على سيناريو كتبه جمال بلمجدوب نفسه، ويضم في طاقمه الفني مجموعة من الممثلين البارزين، مثل محمد الشوبي، سلوى زرهان، سامي الفكاك، بنعيسى الجيراري، وعزيز بوزاوي