ويتناول هذا الفيلم الوثائقي، الذي يمتد لـ93 دقيقة، حياة الكاتب المغربي اليهودي إدمون عمران المالح، أحد أبرز رموز الثقافة المغربية الحديثة. يُسلّط العمل الضوء على دوره كمثقف أصيل، مدافع عن المهمشين، وصوت إنساني قوي في مواجهة الأزمات العالمية. ويُبرز الفيلم مساهماته الأدبية المميزة، حيث كتب باللغة الفرنسية وترجمت بعض أعماله إلى العربية، ليتحول إلى أيقونة ثقافية مغربية في علاقتها بمفهوم الالتزام الإنساني.
محتوى الفيلم وأبعاده:
يقدّم الفيلم سيرة ذاتية غنية، تجمع بين المذكرات الشخصية والجماعية. يتنقل بين مقتطفات من نصوص إدمون عمران المالح، صور أرشيفية، شهادات من شخصيات بارزة، وكلمات المخرجة سيمون بيتون نفسها. يُعالج العمل موضوعات متعلقة بالذاكرة والتاريخ، بما في ذلك رحيل اليهود المغاربة والنزوح الفلسطيني، ليشكّل تكريمًا سينمائيًا لرجل مثقف أحب وطنه وانخرط في قضاياه الكبرى.
شهادات قامات فكرية:
يتضمن الفيلم شهادات قوية من نخبة ثقافية بارزة، مثل محمد الطوزي، محمد برادة، ليلى شهيد، خليل الغريب، وحسان بورقية، الذين يتحدثون عن إدمون عمران المالح وشخصيته وتأثيره الثقافي والفكري. تأتي هذه الشهادات لتبرز قيمته كرمز ثقافي في زمن شهد انسحاب المثقف من المشهد العام.
أسلوب إخراجي فريد:
اختارت المخرجة سيمون بيتون الفيلم الوثائقي بدلاً من الروائي، معتبرةً أن الوثائقي يمنح مساحة أكبر للتعبير عن الجوانب الحميمية للشخصية، ويفتح نافذة على العالم الفكري والإنساني لإدمون عمران المالح. ومن خلال هذا الأسلوب، تسلط بيتون الضوء على القضايا التي شغلت الكاتب، مع تقديم قراءة فنية دقيقة لشخصيته ورؤاه.
سيمون بيتون: رؤية سينمائية متعددة الأبعاد
تُعد سيمون بيتون واحدة من أبرز صناع الأفلام الوثائقية التي تجمع بين الصرامة الفكرية والبُعد الشخصي. حققت أعمالها شهرة واسعة، حيث تناولت التاريخ والثقافات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعمق وموضوعية. حصلت على جائزة شارل برابون لعام 2024 تقديراً لمسيرتها الفنية. من بين أشهر أعمالها:
«زيارة» (2020)
«الجدار» (2004)
«راشيل» (2009)
«محمود درويش.. الأرض مثل اللغة» (1988)
«فلسطين، حكاية أرض» (1993)
أهمية الفيلم:
يُعد فيلم «ألف يوم ويوم: الحاج إدموند» إضافة مميزة للسينما الوثائقية المغربية، حيث يُعيد إحياء ذكرى شخصية فريدة في تاريخ الثقافة المغربية. يعكس العمل روح الالتزام الثقافي والإنساني، ويؤكد على أهمية توثيق حياة الرموز الفكرية ليبقى إرثهم مصدر إلهام للأجيال القادمة.
محتوى الفيلم وأبعاده:
يقدّم الفيلم سيرة ذاتية غنية، تجمع بين المذكرات الشخصية والجماعية. يتنقل بين مقتطفات من نصوص إدمون عمران المالح، صور أرشيفية، شهادات من شخصيات بارزة، وكلمات المخرجة سيمون بيتون نفسها. يُعالج العمل موضوعات متعلقة بالذاكرة والتاريخ، بما في ذلك رحيل اليهود المغاربة والنزوح الفلسطيني، ليشكّل تكريمًا سينمائيًا لرجل مثقف أحب وطنه وانخرط في قضاياه الكبرى.
شهادات قامات فكرية:
يتضمن الفيلم شهادات قوية من نخبة ثقافية بارزة، مثل محمد الطوزي، محمد برادة، ليلى شهيد، خليل الغريب، وحسان بورقية، الذين يتحدثون عن إدمون عمران المالح وشخصيته وتأثيره الثقافي والفكري. تأتي هذه الشهادات لتبرز قيمته كرمز ثقافي في زمن شهد انسحاب المثقف من المشهد العام.
أسلوب إخراجي فريد:
اختارت المخرجة سيمون بيتون الفيلم الوثائقي بدلاً من الروائي، معتبرةً أن الوثائقي يمنح مساحة أكبر للتعبير عن الجوانب الحميمية للشخصية، ويفتح نافذة على العالم الفكري والإنساني لإدمون عمران المالح. ومن خلال هذا الأسلوب، تسلط بيتون الضوء على القضايا التي شغلت الكاتب، مع تقديم قراءة فنية دقيقة لشخصيته ورؤاه.
سيمون بيتون: رؤية سينمائية متعددة الأبعاد
تُعد سيمون بيتون واحدة من أبرز صناع الأفلام الوثائقية التي تجمع بين الصرامة الفكرية والبُعد الشخصي. حققت أعمالها شهرة واسعة، حيث تناولت التاريخ والثقافات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعمق وموضوعية. حصلت على جائزة شارل برابون لعام 2024 تقديراً لمسيرتها الفنية. من بين أشهر أعمالها:
«زيارة» (2020)
«الجدار» (2004)
«راشيل» (2009)
«محمود درويش.. الأرض مثل اللغة» (1988)
«فلسطين، حكاية أرض» (1993)
أهمية الفيلم:
يُعد فيلم «ألف يوم ويوم: الحاج إدموند» إضافة مميزة للسينما الوثائقية المغربية، حيث يُعيد إحياء ذكرى شخصية فريدة في تاريخ الثقافة المغربية. يعكس العمل روح الالتزام الثقافي والإنساني، ويؤكد على أهمية توثيق حياة الرموز الفكرية ليبقى إرثهم مصدر إلهام للأجيال القادمة.