صحتنا

في يوم الاثنين الثالث من شهر يناير تكون روح الإنسان حزينة بشكل خاص


هو ما يسمى بـ"الاثنين الأزرق" ، كما يصفونه في الغرب (لا علاقة له بالأشخاص ذوي الميول الجنسية غير التقليدية) ، ولا يزالون يحتفلون به هناك منذ ما يقرب من 20 عاما على التوالي ، وذلك بعد أن اكتشف عالم النفس البريطاني ، كليف أرنال ، من جامعة "كارديف" أن يوم الاثنين الثالث من شهر يناير هو أكثر أيام العام كآبة .



توصل العالم إلى بعض المعادلات المعقدة ، والمعاملات الخاصة ودرس الأرصاد الجوية التي تعكس بعض السمات الاجتماعية وقام بحساب اليوم المطلوب .


 وعلى الرغم من اعتراف الباحث البريطاني فيما بعد بأنه لا يوجد أساس علمي صارم في صيغته وبأنه "استنتجها" على أنها مزحة لبعض شركات السياحة، بحثا عن ذريعة "لتبديد الحزن والكآبة" ، يستمر الناس جدياً في اعتبار أن يوم الاثنين الثالث هو أتعس يوم في السنة .



هناك بالفعل أسباب للحزن لأن الطقس عادة ما يكون مثيرا للاشمئزاز ، فالصباح مظلم ، والأعياد فاتت ، لكن المخلفات بقيت ، وتضاءلت الأموال المخصصة للعطلات ، كما تم فرض غرامات على الهفوات والأخطاء في قيادة السيارة في ليلة رأس السنة ، والأعياد القادمة بعيدة .



بعبارة أخرى ، إنه لأمر محزن حقا ، ولكن هناك طريقة للخروج من المأزق. وهو التنفس بأسلوب خاص ، وتم تحديده من قبل العلماء الأمريكيين في جامعة "ستانفورد" في كاليفورنيا ، وذلك بعد أن اختبروه على 108 متطوعين .



يمكن التخلص من الإجهاد الذهني والجسدي ، وتخفيف التعب عن طريق ممارسة تمارين التنفس لمدة 5 دقائق: وهذا ما يسمى بـ"التنهدات الدورية" ، وعلى وجه التحديد ، تحتاج إلى الشهيق لمدة 4 ثوانٍ ، والزفير لمدة 8 ثوان ، أي أن الزفير يجب أن يكون أطول .


واختبر الأطباء كذلك طريقتيْن تضاف إلى هذه هما التنفس البطيء الذي يتزامن في مدته مع الزفير البطيء ، والتنفس البطيء مع الزفير السريع ، ما يساعد في الحفاظ على الهدوء ، وتحسين الحالة المزاجية ، لكن "التنهدات الدورية" كانت ولا تزال أفضل قليلا .


 وأظهرت الأبحاث السابقة أن الاستنشاق يزيد بشكل عام من معدل ضربات القلب، بينما يقلل الزفير منه .

المصدر : alalam.ma

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 19 يناير 2023
في نفس الركن