حياتنا

فوضى السياقة تعكس أساليب التربية وبعض الأمراض النفسية


الكل يلاحظ في الشوارع والطرق كيف يسوق المغاربة بشكل فوضوي وعنيف دون احترا م ، رغم أنهم تعلموا قانون السير ولهم رخص السياقة تبرهن على نجاحهم في السياقة ، ورغم هذا نراهم يتسابقون كأنهم في حلبة موناكو ويتشاجرون بالسب واللعن ، كما نلاحظ كثرة الحوادث داخل وخارج المدن .



سارة البوفي : odj arabe

والغريب في الأمر أن المغاربة من الجالية المقيمة بالخارج المتعودين على سياقة حضرية في بلاد المهجر ومع ذلك نلاحظ  ، أثناء عطلهم بالمغر ب ، أنهم يسوقون “بالزّْرْبَة” و”اللهْفة” ، وأتساءل ما إذا كانت “الزْرْبَة” مسألة جينية عند المغاربة .


بطبيعة الحال لا أظن أن الأسباب جينية ، ولكنها تربوية بالخصوص ؛ لأن التربية المغربية ، مع الأسف الشديد ، سواء في المنزل أو المدرسة ، تتكئ على ركائز وأركان كلها خاطئة ، والدليل على ذلك النتيجة التي نلاحظها جميعا في شوارعنا ؛ لأن الشارع هو المؤشر الوحيد على جودة أو فشل أساليب التربية .

 
كما أن أساليب التربية وثقل العبارات الجاهزة وسلوك الآباء لها تأثير قوي على سلوك الطفل في كبره ، وإذا كان همُّ كل فرد منا هو بناء المجتمع وسلامته وازدهاره ، فلنعلم أن التربية هي الضمان الوحيد لتحقيق هذه الأهداف ، ولذلك من الحكمة والمسؤولية أن نراجع أساليب التربية ونطورها لتحقيق التقدم والراحة والسلم والسلام .

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 6 يناير 2023
في نفس الركن