فن وفكر

فنُّ التفاهةِ السائدة


الثقافة والفن في سوق الفرجة المغربي
انحطاط في الذوق، سوقية الصراعِ
نجومية التافهين بلا أدبٍ
قد ملأت الساحةَ دون إبداعِ



قصيدة كتبها عدنان بن شقرون

في زمنٍ مضى كان الفنُّ كالبدرِ
يضيءُ دروبَ المجدِ بأيدي الخُبرِ
كانَ العظماءُ ينسجونَ قصائدَهم
من حريرِ الروحِ وأعماقِ الفكرِ

واليومَ نرى التفاهةَ تملأُ الساحاتِ
تطفو كفقاعاتِ الصابونِ في الهوى الطلقِ
أينَ ذهبَ النبلُ والعزةُ والكرامةُ
في زمنٍ أصبحَ الفنُّ فيهِ بلا ذوقِ

الثقافة والفن في سوق الفرجة المغربي
انحطاط في الذوق، سوقية الصراعِ
نجومية التافهين بلا أدبٍ
قد ملأت الساحةَ دون إبداعِ

نرى النجومَ تافهةً لا نحفظُ أسماءَها
فكيفَ لنا أن نذكرَ لهم عملًا أو خلقِ
تحولتِ الساحةُ إلى ميدانِ صراعٍ
غرائزيٍّ لا حفظَ فيهِ للسرِّ أو الودِّ

كانَتْ الخلافاتُ بالأمسِ فكريةً
واليومَ تجرحُ الحميمياتِ وتكشفُ الستائرَ
طوطو في حفلهِ يتباهى بالحشيشِ
يخاطبُ الآلافَ بكلماتٍ نابيةٍ بلا حرجِ

الثقافة والفن في سوق الفرجة المغربي
انحطاط في الذوق، سوقية الصراعِ
نجومية التافهين بلا أدبٍ
قد ملأت الساحةَ دون إبداعِ

أينَ الإعلامُ الذي كانَ يُنشئُ
أجيالًا بأخلاقٍ عاليةٍ ورؤيةٍ وضّاءةِ
اليومَ نعيشُ في عصرِ الرداءةِ
تسيطرُ التفاهةُ على كلِّ فنٍّ وثقافةِ

نحنُ في زمنِ "الهمزةِ" والمصالحِ
حيثُ الكراسي والمنافعُ تغلبُ الأهدافَ
لكنَّنا لن ننسى الأيامَ الخوالي
حينَ كانَ الفنُّ نبيلًا والفكرُ ساميًا

عشنا زمنَ النجومِ الكبارِ بإبداعهم
خلّفوا كنوزًا لا تفنى رغمَ رحيلهم
أما اليومَ فتسيطرُ على الساحةِ
تفاهاتُ العصرِ دونَ حفظٍ لتراثِهم

الثقافة والفن في سوق الفرجة المغربي
انحطاط في الذوق، سوقية الصراعِ
نجومية التافهين بلا أدبٍ
قد ملأت الساحةَ دون إبداعِ

الاختلافاتُ بالأمسِ كانت ثقافيةً
تُثري الفكرَ وتنيرُ الطريقَ للأجيالِ
أما الآنَ فالخلافاتُ شخصيّةٌ
تنشرُ الحميمياتِ وتفضحُ الأسرارَ

كانَتْ الصحافةُ منبرًا للنقاشِ
تنقلُ الفكرَ وتنشرُ الأدبَ الرفيعَ
أما اليومَ فقد أصبحت وسيلةً
لنشرِ التفاهاتِ والخلافاتِ السخيفةِ

نجومُ اليومِ يطفون بسرعةٍ
كالفقاعاتِ في الهواءِ تختفي
لا أثرَ لهم في الفنِّ ولا في الفكرِ
ولا يذكرهم أحدٌ بعدَ زوالِهم

في زمنِ السوشيال ميديا تكثرُ
تفاهاتُ النجومِ وغيابُ القيمِ
نرى تهافتًا على الشهرةِ والمالِ
ونسيانَ التراثِ والفنِّ العريقِ

لكنَّ الأملَ باقٍ في الجيلِ الجديدِ
أن يعيدَ الفنَّ إلى مجدهِ العتيدِ
وينيرَ دربَ الثقافةِ والأدبِ
ويحفظَ التراثَ للأجيالِ الصاعدةِ

الثقافة والفن في سوق الفرجة المغربي
انحطاط في الذوق، سوقية الصراعِ
نجومية التافهين بلا أدبٍ
قد ملأت الساحةَ دون إبداعِ

هذه القصيدة كتبت وألحنت لتتناغم مع الموسيقى، ليستمع إليها بعقل هادئ


الفن، الثقافة، التفاهة، الرداءة، الصراع، الإعلام، النجوم، الإبداع، التراث، الحميميات

القصيدة تتناول انحدار الفن والثقافة في المغرب، حيث تسيطر التفاهة والرداءة على الساحة الثقافية والفنية، مع غياب القيم والنزاهة. كانت الخلافات فكرية واليوم أصبحت شخصية، تنشر الحميميات وتفضح الأسرار.

أغاني أخرى لعدنان بن شقرون





السبت 6 يوليو/جويلية 2024
في نفس الركن