صحتنا

فعالية العلاجات غير الجراحية لآلام أسفل الظهر


كشفت دراسة حديثة أن معظم العلاجات غير الجراحية لآلام أسفل الظهر قد لا تكون فعالة كما كان يُعتقد. قام باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا وجامعات أخرى بتحليل نتائج عدد من الدراسات لتحديد العلاجات الأكثر فعالية. نُشرت النتائج في مجلة "بي إم جي الطب المبني على الدليل"، وأظهرت أن تأثير العلاجات الدوائية وغير الدوائية كان طفيفًا مقارنة بالعلاج الوهمي.



العلاجات الدوائية وغير الدوائية
شملت الدراسة تحليل تأثير الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الأيبوبروفين، ومرخيات العضلات، بالإضافة إلى العلاجات غير الدوائية مثل التمارين الرياضية والتدليك والعلاج اليدوي لتقويم العمود الفقري. تُظهر النتائج أن هذه العلاجات لها تأثير محدود في تخفيف الألم.

آلام أسفل الظهر: الأسباب والتأثير
تؤثر آلام أسفل الظهر على الأشخاص بغض النظر عن العمر أو الجنس، وهي مشكلة شائعة عالميًا. يُصنف 90% من هذه الآلام على أنها مجهولة السبب، وقد تكون حادة أو مزمنة. يُوصى بالعلاجات غير الجراحية كخيار أولي، لكن مع تعدد الخيارات يصبح من الصعب تحديد العلاج الأكثر فعالية.

العلاجات الفعالة وغير الفعالة
وفقًا للدراسة، فإن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية فعالة لآلام أسفل الظهر الحادة، بينما هناك عدة خيارات فعالة للآلام المزمنة مثل التمارين الرياضية والعلاج اليدوي واللصقات الطبية ومضادات الاكتئاب. في المقابل، لم تظهر فعالية الباراسيتامول والرياضة في علاج الآلام الحادة، كما أن المضادات الحيوية والمسكنات الموضعية لم تكن فعالة للآلام المزمنة.

الحاجة إلى المزيد من الأبحاث
أشار الباحثون إلى أن فعالية معظم العلاجات تبقى غير مؤكدة بسبب محدودية عدد المشاركين في التجارب ونتائجها غير المتوافقة. هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد العلاجات الأكثر فعالية لآلام أسفل الظهر.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 18 أبريل 2025
في نفس الركن