يحدث الآن

فارق السن بين الزوجين حاجز فكري ومعضلة يصعب حلها


تناولت بعض الدراسات مؤخرا قضية فرق العمر بين الأزواج المغاربة، حيث وصلت الفجوة العمرية بين الزوجين إلى 8 سنوات، حسب تقرير المندوبية السامية للتخطيط موضحة، هذه الأخيرة أن هذه الزيادة التي لوحظت على المستوى الوطني منذ عام 2004، ناتجة عن انخفاض نسبة النساء المتزوجات من الرجال الأصغر سنا أو الرجال في العمر نفسه، وتورد المندوبية أن النساء المتعلمات والناشطات هن أكثر عرضة للزواج من رجال في سن قريبة.



مضيفة، أن ذلك يُفسر جزئياً بحقيقة أن النساء اللواتي التحقن بالجامعات أو الكليات من المرجح جداً أن يقابلن رجالاً من العمر نفسه أو ما شابه ذلك خلال سنوات دراستهن بالإضافة إلى ذلك، يحصلن على وظائف مدفوعة الأجر توفر لهن الاستقلال المالي، ما يقلل من جاذبية الرجال الذين يتمتعون بمكانة اقتصادية أعلى، والذين غالبًا ما يكونون أكبر سنا.
 
كما يعتقد الكثيرون أن الفارق المثالي بين الزوجين يتراوح بين 7 و10 أعوام لصالح الرجل، بينما يميل آخرون لتقليل الفارق إلى حدود 3 أعوام، أما في حال كانت الزوجة أكبر سنا، فيكون الزواج غير مقبول، حتى بات البعض يخفي عمره الحقيقي لتجنب الإحراج أحيانا، لكن مؤخرا بدأت بعض المجتمعات بتقبل الفكرة في حدود أن يكون الفارق 5 أعوام على الأكثر لصالح المرأة، وهذا لسبب جوهري يؤمن به الكثيرون، وهو أن أعراض الشيخوخة تصيب المرأة قبل الرجل، وهي نظرية لم تثبت صحتها.
 
 
 
 
 

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 12 أكتوبر 2022
في نفس الركن