في حين تم تكريم لحدود الساعة، المخرجة المغربية الوحيدة فريدة بن يزيد ، في هذه التظاهرة السينمائية العالمية ، الشيء الذي يجعل من محبين الفن السابع يطرحون العديد من التساؤلات ، ويضعون عدة علامات إستفهام ، حول جودة الأعمال المغربية المقدمة، وتطور الإنتاج السينمائي المغربي .
وفي هذا السياق ، أكد الناقد السينمائي محمد الأشقري ، لـ ” نقاش21 ″ ، أن فقر تتويج الأعمال الفنية المغربية في التظاهرات العالمية ، يرجع لانعدام الصناعة السينمائية في المغرب” ، مضيفا أن” الدعم المقدم من طرف المركز السينمائي المغربي لإنتاج الأفلام غير كافي نهائيا ، مقارنة مع الدعم الذي تحظى به الصناعة السينمائية في الدول المتقدمة ” .
ودعا المتحدث نفسه ، الشركات الكبرى بالإقتناع والمساهمة في الصناعة السينمائية ، لأنها صناعة مربحة يلزمها فقط الإهتمام والتطوير ، كما أشار محمد الأشقري ، إلى ضرورة تتبع الفيلم بعد إنتاجه من طرف صناع الفن السابع ، و دعمه إعلاميا على المستوى الوطني والدولي من أجل تقوية إشعاع الأعمال السينمائية في التظاهرات العالمية .
وطالب الأشقري ، من الدولة الإعتناء بالقاعات السينمائية وفتح أخرى جديدة في جميع المدن ، من أجل نشر روح الثقافة وغرس بذور فنية في نفوس الشباب المغربي ، الذي يتوق لمشاهدة أعمال جيدة تروي ما يعيشونه يوميا داخل المجتمع .
وشدد الناقد الفني ، محمد الأشقري على ضرورة تجنب المخرجين وكتاب سيناريو ، استنساخ قصص من الأعمال الأجنبية ، لأن هذا الأمر يمس بالهوية الثقافية للمغرب ، ولا يعطي صورة جيدة عن عظمة هذا البلد العريق وتاريخه الغني بالحضارات والثقافات .
وختم محمد الأشقري قوله ، بمطالبة الشباب المهتمين بالعمل في السينما والفن بصفة عامة ، على صقل مهاراتهم و الخضوع لدورات تكوينية من أجل اكتساب مهارات وخبرات ، تؤهل السينما المغربية في القادم من الأيام لحصد جوائز واعترافات عالمية .
المصدر : جريدة نقاش 21