و تعتبر هذه الورشة فرصة لتعزيز التعاون بين الدول والمنظمات المعنية في مجال الحماية الاجتماعية، وذلك تحت إشراف وزارة التضامن بشراكة مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والاتحاد الأوروبي.
وتمتد هذه الورشة على مدى يومين، وتهدف إلى تقديم تجارب الدول المشاركة في مهن العمل الاجتماعي، من أجل تطوير خدمات الحماية الاجتماعية وتعزيز مهارات العاملين في هذا المجال.
كما تأتي هذه الورشة استجابةً للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، والتي تدعو إلى تنفيذ الورش الملكية المتعلقة بالحماية الاجتماعية وتعزيز الأسس التي يقوم عليها مفهوم الدولة الاجتماعية.
وخلال كلمتها الافتتاحية، أشارت الوزيرة عواطف حيار إلى أن الوزارة تعمل ضمن إطار عمل حكومي منظم، حيث تسعى من خلال استراتيجيتها المعروفة باسم "جسر" إلى إدماج اجتماعي مبتكر ومستدام.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى خلق بيئة اجتماعية ذكية ودامجة عبر تطوير الرأسمال البشري وتأهيله. تسعى الوزارة إلى تنظيم وهيكلة مهن العمل الاجتماعي لتحقيق جودة الخدمات المقدمة، وبناء منظومة متكاملة للمساعدة الاجتماعية في سياق الحماية الاجتماعية.
و تنظم هذه الورشة في إطار تفعيل مخرجات المؤتمر الدولي لاقتصاد الرعاية الذي انعقد تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بالتعاون مع عدد من الشركاء الوطنيين والدوليين ،وتُعَدُّ هذه اللقاءات ضرورية لتعزيز التنسيق والتعاون في مجال الحماية الاجتماعية،
وتحسين ظروف الحياة للأفراد والعائلات المحتاجة.
وقد شهد اليوم الأول من الورشة مشاركة فعالة من دول مثل الأردن وتونس والشيلي والبرازيل، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمهتمين بمجال الحماية الاجتماعية، كما حضر عدد من ممثلي القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية ووسائل الإعلام، مما يعكس أهمية الموضوع المطروح واهتمام مختلف الفئات المعنية بتحسين الخدمات الاجتماعية.