آخر الأخبار

ضغوط وزارية: التعديل الحكومي المستعجل نتيجة لضياع المصالح الشخصية


يبدو أن وزراء الحكومة يشعرون بضغوطات شديدة لتحقيق التعديل الحكومي، وذلك نتيجة لفقدانهم المصالح الشخصية التي كانوا يتمتعون بها قبل دخولهم الحياة السياسية. يتحدث أحد الوزراء في مجلس المستشارين عن التحديات التي يواجهها وزراء الحكومة، حيث يقول إنهم يعانون من الضغوط السياسية غير المألوفة بالنسبة لهم، والتي تتجلى في مطالبات بمراقبة حياتهم الشخصية، وقد يصل الأمر حتى التعرض للانتقادات الشديدة كما حدث مع وزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي مؤخرا.



وتشير صحيفة "الصباح" في عددها الصادر في 29 مايو 2024 إلى بعض الوزراء الذين يعانون من ضغوطات خاصة. وعلى رأسهم نجد نادية فتاح التي كانت تعمل في القطاع الخاص بأجور مرتفعة وتعاني الآن من صعوبات في مجال عملها الحكومي كوزيرة للسياحة. وتشير الصحيفة إلى أن التعديل الحكومي المقبل قد يحدث قبل انعقاد المجلس الوزاري الذي سيحسم في مشروع قانون مالية 2025 بين يونيو ويوليوز.


وعلى الجانب الآخر، يبدو أن وزراء السيادة في الحكومة يتمتعون بثقة الملك ويواصلون أداء عملهم بكفاءة ونشاط، مما يجعلهم غير معرضين لضغوطات التعديل الحكومي. ومن بينهم وزير الخارجية ناصر بوريطة ووزير الدفاع عبد اللطيف لوديي الذين يتمتعان بسمعة جيدة في أداء مهامهم.


وبهذا يبقى التساؤل حول مستقبل وزراء الحكومة والتحديات التي سيواجهونها في الفترة القادمة، وهل ستتمكن الحكومة من الاستمرار في تحقيق أهدافها ومشاريعها المستقبلية رغم التحديات الشخصية التي قد تعترض طريقها.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 29 ماي 2024
في نفس الركن