مختصرات آخر الأخبار

صواريخ "باتريوت" في طريقها إلى المغرب؟


في إطار سعيه المتواصل نحو تحديث قواته المسلحة، قد يكون المغرب بصدد اعتماد استراتيجية طموحة تهدف إلى إدماج تكنولوجيات متقدمة ضمن ترسانته العسكرية. ومن بين أبرز مؤشرات هذا التوجه، يُحتمل أن يقتني النسخة الجديدة من منظومة صواريخ "باتريوت"، التي تُعد من بين أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً على مستوى العالم. هذا النظام قد يتمكن من رصد وتتبع واعتراض مجموعة واسعة من التهديدات، تمتد من الطائرات المعادية إلى الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. كما أنه قد يوفر تغطية فعالة ويُشكل درعاً أساسياً في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، خاصة في ظل سياق إقليمي يتسم أحياناً بعدم الاستقرار.



هذه الصفقة المحتملة قد تندرج ضمن إطار التعاون العسكري الطويل الأمد بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، الحليفين الاستراتيجيين اللذين يشتركان في مصالح أمنية وسياسية، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وإلى جانب الجانب التقني، فإن هذه الخطوة قد تعكس الأهمية التي يوليها المغرب لدوره الجيوسياسي في منطقة شمال إفريقيا وخارجها. منظومة "باتريوت" قد تُعزز ليس فقط قدرة الردع الجوي للمملكة، بل قد تُعتبر أيضاً ورقة دبلوماسية تُسهم في تعزيز ثقة الشركاء الدوليين.

اتخاذ قرار من هذا النوع بالاستثمار في معدات عالية التطور قد يُترجم إرادة واضحة في الحفاظ على السيادة الترابية، وفي الوقت نفسه، حماية البُنى التحتية الحيوية وتأمين المواطنين. وبهذا، قد يُواصل المغرب ترسيخ مكانته كفاعل محوري في معادلات التوازن الاستراتيجي الإقليمي، جامعاً بين التنمية الاقتصادية وتعزيز قدراته الدفاعية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 27 مارس 2025
في نفس الركن