حياتنا

شوارع الدار البيضاء تعاني من الحفر والبنية التحتية المهترئة بسبب الأمطار


مع كل موسم من التساقطات المطرية، تتجدد معاناة سكان مدينة الدار البيضاء مع الطرق المحفّرة والبنية التحتية المهترئة، حيث تكشف الأمطار عن واقع التهاون وسوء التدبير الذي تعاني منه العاصمة الاقتصادية للمملكة. تتحول شوارع المدينة إلى حفر وبرك مائية تعرقل حركة السير وتهدد سلامة الراجلين والسائقين على حد سواء، مما يُسيء إلى مكانة المدينة الاقتصادية داخل المغرب.



المشهد يتكرر في مختلف أحياء المدينة، حيث تصبح الحفر العميقة والبرك المائية عائقا كبيرا أمام التنقل، مسببة أضرارا جسيمة للمركبات، بالإضافة إلى كونها مصدر خطر على الدراجات النارية. هذه الوضعية أثارت استياء المواطنين الذين يرون أن الحلول المقدمة حتى الآن لا تتجاوز كونها ترقيعية وغير كافية لمعالجة المشكلة بشكل جذري.

وتُعد هذه المشاكل بمثابة تحدٍ كبير للمدينة، خاصة مع اقتراب استحقاقات رياضية هامة مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، حيث تتطلب هذه المناسبات تحسينات جذرية للبنية التحتية لجعل المدينة في مستوى التطلعات. ومع ذلك، فإن الميزانية المرصودة لإصلاح الطرق تبدو غير كافية مقارنة بحجم الاحتياجات، مما يستدعي تدخلا عاجلا لدعم جهود إصلاح البنية التحتية وتحسين جودة الطرق.

تعاني شبكة الطرق في الدار البيضاء من شساعة المساحة، حيث تمتد على حوالي 5000 كيلومتر، ما يجعل وتيرة الإصلاح بطيئة وغير فعالة. تحتاج المدينة إلى موارد مالية أكبر واستراتيجية واضحة لمعالجة هذه الإشكالية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين ومكانة المدينة كعاصمة اقتصادية للمملكة.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 26 مارس 2025
في نفس الركن