فن وفكر

«سَرْبات» نسائية تتألق في فن التبوريدة بموسم مولاي عبد الله بالجديدة


شهد موسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة تألقاً لافتاً للفرق النسائية في فعاليات «التبوريدة»، حيث قدمت «الفارِسات» عروضاً مبهرة في ترويض الخيول وإطلاق البارود، مما جذب أنظار الجماهير إلى هذه الفعاليات التراثية الفريدة.



ومن بين هذه الفرق النسائية البارزة، تميزت سَربة أولاد غانم بقيادة «المقدمة» دنيا عزة. اكتسبت دنيا شغفها بالفروسية وفن التبوريدة منذ صغرها، مستمدة ذلك من زوجها وشقيقها، حيث نشأت في منزل يحيط به إسطبلات الخيول.


وفي تصريح لها، عربت دنيا عزة عن سعادتها وحماستها للمشاركة الأولى لسربتها النسائية في فعاليات التبوريدة والفنتازيا بموسم مولاي عبد الله أمغار، الذي يُعدّ الأكبر من نوعه على مستوى المملكة. وأكدت أنها جاءت مع زميلاتها في السربة لتمثيل منطقة «أولاد غانم» بأفضل صورة، وعرض المهارات التي تعلمنها على مدى سنوات أمام الجماهير الغفيرة.


وأشارت دنيا إلى التحديات التي واجهتها في إنشاء وتكوين سربة نسائية، حيث تطلب الأمر جهوداً مضنية للتغلب على العقبات والنظرة التقليدية التي لم تتقبل بعد دخول النساء إلى مجال الفروسية، الذي ظل حكراً على الرجال منذ آلاف السنين.


وتمثل مشاركة الفرق النسائية في مثل هذه الفعاليات خطوة هامة نحو تعزيز دور المرأة في المحافظة على التراث الثقافي والفني للمملكة، وإبراز قدرتها على التميز في مجالات كانت تعتبر لفترة طويلة حكراً على الرجال.





 

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 13 أغسطس/أوت 2024
في نفس الركن