حياتنا

سرقة قوارب الصيد من ميناء طنجة


رغم الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها مختلف المصالح الأمنية بميناء طنجة ، ورغم الحراسة التي تقوم بها عناصر الأمن الخاص التابعة لإدارة الميناء ، ورغم الحذر الذي يقوم به أصحاب القوارب من خلال الحراس المحسوبين على الجمعيات المهنية وأرباب المراكب ، تتكرر عمليات سرقة قوارب الصيد الساحلي والتقليدي ، بعضها يُستعمل لتهريب المخدرات (الحشيش/الشيرا) ، وبعضها الآخر، لتهريب البشر..



غير أن ما يثير التساؤلات داخل ميناء طنجة هو العمليات (الانتقالية) التي تتم من قبل (اللصوص) ، والوجهة التي يقصدها هؤلاء ، وغالبا ما تكون الوجهة البحرية ، هي الشواطىء الصخرية بمنطقة (طريفةTARIFA ) ، المواجهة بحريا لطنجة، والتي تفصلهما مسافة بحرية تقدر بـ (14 كلم)..

وحسب ما وصلنا من شكايات مباشرة ، عن حالات (اختفاء) قوارب الصيد من ميناء طنجة ، وظهورها (بغتة) في سواحل (طريفة) بالضفة عشرة (10) مراكب..

ولعل ما يثير الاستغراب ، هو أن جل القوارب التي (سُرقت) من ميناء طنجة ، هي في ملكية أشخاص معروفين في الوسط البحري.. وأن من قام بـ : (شحنها) بالبشر أو المخدرات ، هم في الغالب يحظون بثقة مالكيها ومسيريها بعضهم مقيد في السجل البحري ، وبعضهم الآخر بدون وثائق الإبحار..

فهل تزايد عمليات (اختفاء) مراكب الصيد من ميناء طنجة له فقط علاقة بالهجرة السرية وتهريب المخدرات ؟ أم لإلحاق الضرر بأصحابها ومسيريها ؟!



المصدر : المؤسسة الإعلامية الرسالة

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 9 نونبر 2022
في نفس الركن