حياتنا

ساكنة فاس تطفئ لهيب الحرارة بمعانقة الفضاءات الخضراء


تتميز مدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة المغربية، بارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، حيث تتجاوز الأربعين درجة مئوية في العديد من الأيام. هذا الارتفاع في درجات الحرارة يشكل تحديًا لسكان المدينة الذين يسعون للبحث عن نسيم الهواء البارد في الفضاءات الخضراء، التي على قلتها، تصبح وجهة مرغوبة للهروب من حرارة المنازل.



ومع حلول الليل، تستعيد المدينة حيويتها حيث تتوافد الأسر والشبان إلى الحدائق والساحات العامة، مما يعكس حركية دؤوبة في شوارع فاس. تصبح هذه الفضاءات ملاذًا للسكان للهروب من لهيب المنازل التي تتحول إلى أفران خلال النهار.


يمثل كورنيش فاس، الممتد على طول مدخل الطريق السيار، واحدًا من الوجهات البديلة التي تلجأ إليها الأسر والشباب. هذا الفضاء يوفر متنفسًا بعيدًا عن جدران المنازل الخرسانية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بوجبات خفيفة أو احتساء الشاي والقهوة في الهواء الطلق.


و أكد بعض المواطنين، أن الكورنيش يشكل متنفسًا حقيقيًا لهم، خاصة في ظل غياب المرافق الترفيهية الأخرى. ويعكس هذا المكان تحولًا بارزًا في مدينة فاس، حيث أصبحت المساحات الخضراء وجهات مفضلة للسكان والزوار على حد سواء، مما يعزز مكانة المدينة كوجهة سياحية متميزة في المنطقة.


كما يجسد كورنيش فاس مثالًا واضحًا على كيفية تحويل الفضاءات العامة إلى مناطق جذب للسكان والسياح، مما يسهم في تحسين جودة الحياة في المدينة وتقديم بدائل ترفيهية تتناسب مع احتياجات المجتمع المحلي.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 5 أغسطس/أوت 2024
في نفس الركن