وفي خطاب ألقاه اليوم، أشار زيلينسكي إلى أن "نرى تحالفاً متنامياً بين روسيا وأنظمة مثل كوريا الشمالية"، وأكد أن هذا التعاون يتضمن "إرسال أشخاص من كوريا الشمالية إلى قوات المحتل المسلحة"، وهو ما يبرز تحولاً جديداً في ديناميكيات النزاع العسكري في أوكرانيا.
وقد أظهرت التقارير أن بعض الجنود الكوريين الشماليين قد انضموا بالفعل إلى القتال، حيث قُتل ستة منهم في هجوم صاروخي أوكراني على منطقة تسيطر عليها روسيا.
وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون أشار إلى أن "الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في صفوف القوات الروسية"، وهو ما يدعم تصريحات زيلينسكي ويشير إلى وجود حالة من التعاون الوثيق بين موسكو وبيونغ يانغ، وأضاف كيم أنه من المرجح أن يكون هناك مزيد من الضحايا في صفوف الجنود الكوريين الشماليين في المستقبل القريب.
و أعرب محللون عسكريون عن مخاوفهم من أن زيادة أنشطة الاختبار والإنتاج لصواريخ كروز ومدافع المدفعية في كوريا الشمالية قد تمهد الطريق لإرسال مزيد من الشحنات إلى روسيا. في سياق متصل، أشارت تقارير إلى أن روسيا قد قامت بالفعل بنشر صواريخ كورية شمالية في أوكرانيا، وهو الأمر الذي نفته كل من موسكو وبيونغ يانغ
وتتجلى العلاقة الوثيقة بين روسيا وكوريا الشمالية في تعزيز التعاون العسكري، حيث أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة نادرة إلى بيونغ يانغ في يونيو الماضي، في هذه الزيارة، تم توقيع اتفاق للدفاع المتبادل بين البلدين، مما يعكس مستوى التعاون العسكري المتزايد بينهما منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في عام 2022.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن التحالف العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية قد يغير موازين القوى في النزاع الأوكراني.،ومع تزايد إرسال القوات الكورية الشمالية إلى أوكرانيا، يواجه العالم تحديات جديدة تتطلب إعادة تقييم استراتيجياته العسكرية والسياسية تجاه هذه الأزمات