لكن يبقى الاستثمار الفرنسي في الاقاليم الجنوبية المغربية احد ابرز المشاريع المهمة و التي ستكون مدخلا لتعبير سياسي مباشر بتطور موقف باريس من مغربية الصحراء. في نفس السياق، و حسب مجموعة من المراقبين التي استقصتهم ODJ فان فرنسا اصبحت ترى في المغرب دولة ذات بعد استراتيجي و التحولات التي تشهدها المنطقة برمتها ابانت على اهمية الرباط في معادلات متوسطية و اطلسية. و هذا من المنتظر ان تحظى مبادرة جلالة الملك محمد السادس حول انخراط الدول الافريقية-الاطلسية في المجال الجيوسياسي للاطلسي الى جانب فتح المجال الاطلسي للدول الساحل الافريقي و جنوب الصحراء باهتمام فرنسي كبير.
في المقابل، التحولات الاستراتيجية التي تعرفها القارة الاوروبية و ركود بعض الاسواق خاصة بسبب الحرب الروسية الاوكرانية جعلت باريس و مدريد تبحث عن اسواق جديدة من اجل تقوية التبادلات التجارية مع الرباط. فتنظيم المغرب المشترك للكاس العالم مع اسبانيا و البرتغال الى جانب الثورة الكبيرة التي تعرفها البنية التحتية في المغرب جعلت مجموعة من الشركات الفرنسية التابعة لما يسمى ب CAC40 تبدي رغبتها في تعزيز نفودها في القارة الأفريقية عبر المغرب و هو ما يجعل من المناطق الجنوبية قطب الرحى في التعاون الاوروبي الافريقي. و حسب بعض المصادر فان الزيارة المرتقبة للرئيس الوزراء الفرنسي تبقى ممهدة للطريق للزيارة الرئيس الفرنسي امانويل وماكرون و لقاءه بجلالة الملك و التي ستكون حاسمة في التعبير السياسي الواضح للباريس حول مغربية الصحراء على غرار الموقف الامريكي .
بقلم : أمل الهواري.
بقلم : أمل الهواري.