آخر الأخبار

زيارة مرتقبة للرئيس الوزراء الفرنسي الى المغرب…الاولويات و التحديات؟


من المنتظر ان يقوم رئيس الوزراء الفرنسي أطال الى المغرب بعد تعيينه من طرف الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون في اول زيارة له الى الرباط سيكون عنوانها الابرز تعاون استراتيجي يحترم معادلة رابح-رابح . للاشارة فقد قام مجموعة من المسؤولين الفرنسيين بزيارات رسمية الى المغرب و لقائهم مسؤولين مغاربة على غرار وزير الخارجية ستيفان سيجورني و وزير الداخلية جيرالد درمانان و التي اشرت على عودة الدفئ في العلاقات المغربية الفرنسية خاصة بعد التوترات التي طبعت علاقات البلدين اثر التلكئ الفرنسي في الاعتراف بمغربية الصحراء. هذه الزيارة التي من المنتظر ان تعرف توقيع مجموعة من الاتفاقيات و البروتوكلات في اطار تقوية العلاقات بين البلدين من المنتظر ان تفتح المجال أمام تعاون مشترك في مجموعة من الملفات الاستثمارية.



لكن يبقى الاستثمار الفرنسي في الاقاليم الجنوبية المغربية احد ابرز المشاريع المهمة و التي ستكون مدخلا لتعبير سياسي مباشر بتطور موقف باريس من مغربية الصحراء. في نفس السياق، و حسب مجموعة من المراقبين التي استقصتهم ODJ فان فرنسا اصبحت ترى في المغرب دولة ذات بعد استراتيجي و التحولات التي تشهدها المنطقة برمتها ابانت على اهمية الرباط في معادلات متوسطية و اطلسية. و هذا من المنتظر ان تحظى مبادرة جلالة الملك محمد السادس حول انخراط الدول الافريقية-الاطلسية في المجال الجيوسياسي للاطلسي الى جانب فتح المجال الاطلسي للدول الساحل الافريقي و جنوب الصحراء باهتمام فرنسي كبير. 
 
 
في المقابل، التحولات الاستراتيجية التي تعرفها القارة الاوروبية و ركود بعض الاسواق خاصة بسبب الحرب الروسية الاوكرانية جعلت باريس و مدريد تبحث عن اسواق جديدة من اجل تقوية التبادلات التجارية مع الرباط. فتنظيم المغرب المشترك للكاس العالم مع اسبانيا و البرتغال الى جانب الثورة الكبيرة التي تعرفها البنية التحتية في المغرب جعلت مجموعة من الشركات الفرنسية التابعة لما يسمى ب CAC40 تبدي رغبتها في تعزيز نفودها في القارة الأفريقية عبر المغرب و هو ما يجعل من المناطق الجنوبية قطب الرحى في التعاون الاوروبي الافريقي. و حسب بعض المصادر فان الزيارة المرتقبة للرئيس الوزراء الفرنسي تبقى ممهدة للطريق للزيارة الرئيس الفرنسي امانويل وماكرون و لقاءه بجلالة الملك و التي ستكون حاسمة في التعبير السياسي الواضح للباريس حول مغربية الصحراء على غرار الموقف الامريكي .

بقلم : أمل الهواري.




الأربعاء 29 ماي 2024
في نفس الركن