وفي هذا السياق ، يقول أمين سامي ، خبير في علم الإستراتيجية ، بأن “تحويل “مزبلة ميريكان” إلى فضاء أخضر ترفيهي وبيئي ، هي فكرة ممتازة وجميلة جدا ، لأنها تواكب التطور الحاصل الذي تعرفه مدينة الدار البيضاء ، التي تتجه لأن تصبح مدينة ذكية ومستدامة وتنافسية” .
وأكد أمين سامي في تصريح هاتفي، ل “نقاش 21” بأن “هذه الهيئات الصديقة للبيئة ، تساعد في التحول السريع والمتسارع لمتطلبات العصر الجديد، عصر التحول الرقمي” ، مشيرا إلى أن “تهيئة “مزبلة ميريكان” إلى فضاء أخضر ، سيزيد من حجم المساحات الخضراء في العاصمة الاقتصادية ، وسيرفع من حصة الفرد والمواطن البيضاوي من نصيبه في هذه المساحات” .
وأضاف ، بأن “التوجه العالمي والنموذج التنموي العالمي اليوم ، أصبح يتجه إلى إعادة تدوير النفايات بمختلف أشكالها ، وإعادة تهيئة المناطق المتضررة ، التي كانت تشكل خطورة في الماضي على الإنسان والحيوان ، إلى مناطق ذات جذب بيئي وسياحي للاستفادة منها ، مع خلق قيمة مضافة وتطوير الخدمات الاجتماعية ، وخاصة خدمات القرب التي ترتبط بالمواطن” .
وأبرز أمين سامي ، إلى أن “الشركة المشرفة على إنجاز هذا المشروع ، مطالبة بالقيام بمجموعة من الإجراءات أبرزها إخضاع التربة إلى الخبرة بين الفينة والأخرى ، بالإضافة إلى غرس مجموعة من النباتات في المطرح ، من أجل امتصاص الروائح الكريهة ، بالإضافة إلى استعمال الآلات متطورة في تنظيف المطرح ، لأن بقايا المواد السامة والنفايات ، وخاصة مادة اللاكسيفيا ، تؤثر بشكل كبير على التربة وعلى الفرشة المائية ، التي من الممكن أن تساهم في حصول كوارث بيئية وصحية تؤثر على صحة المواطن” .
وأوضح المتحدث ذاته ، بأن “المغرب اليوم بفضل الرؤية الإستراتيجية والسديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، قادر بشكل كبير على مواكبة الدول المتقدمة وتحويل مطارح نفايات صلبة بمختلف أشكالها وأنواعها إلى مساحات خضراء ترفيهية ومناطق جذب للسياح والزوار” .
وأعطى سامي ، مثال “بالمشروع الملكي لبحيرة مارتشيكا ، التي كانت عبارة عن شبه جزيرة مخصصة لتجميع النفايات ، التي تم تحويلها إلى منطقة جذب ومنطقة خضراء بيئية وترفيهية تلبي احتياجات المواطنين والمستثمرين” .
المصدر : جريدة نقاش21