تم تصوير هذا الفيلم في مدينة الدار البيضاء خلال الأشهر القليلة الماضية تحت إشراف المخرج المغربي لطفي أيت الجاوي، ويعد من فئة الأفلام التجارية ذات الإنتاج الذاتي، حيث لم يستفد من دعم المركز السينمائي المغربي.
وقد أشار الفنان عزيز داداس، أحد أبطال العمل، إلى أن الشريط الفني يهدف إلى معالجة ظواهر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال قصة عائلية تبرز الجوانب الإيجابية والسلبية للتكنولوجيا الحديثة.
يجسد داداس دور محامٍ يصطدم بممارسات زوجته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقوم بمشاركة تفاصيل حياتهما اليومية مع الجمهور، وهو ما يؤدي إلى صراعات عائلية متعددة. الفيلم يعالج تأثيرات هذه الظاهرة على العلاقات الاجتماعية، مسلطًا الضوء على القضايا القانونية والأخلاقية المرتبطة بها، كجرائم السب والشتم والتشهير التي تزداد في الفضاء الرقمي.
يشهد العمل عودة الثنائي عزيز داداس وماجدولين الإدريسي إلى التعاون الفني، حيث تجسد الأخيرة دور الزوجة التي تعيش صراعات مع زوجها نتيجة تصرفاتها على وسائل التواصل. كما يشارك في الفيلم عدد من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المغربية، مثل رفيق بوبكر، وسعاد العلوي، وعبد الإله عاجل، وعبد الحق بلمجاهد، مما يضفي تنوعًا وتميزًا على الطاقم الفني.
يُعد "روتيني" نقلة نوعية حيث ينقل قصصًا مألوفة من عالم "يوتيوب" إلى الشاشة الكبيرة. قام بكتابة سيناريو الفيلم كل من الكاتب حكيم قبابي والممثلة ماجدولين الإدريسي، ما يضيف بعدًا إبداعيًا يعكس عمق الفكرة وروحها. الفيلم يمثل محاولة جديدة لتقديم رؤية سينمائية جريئة حول قضايا اجتماعية معاصرة، قد تثير نقاشًا واسعًا بين المشاهدين حول واقع التكنولوجيا في الحياة اليومية.