بقلم: حسن الوزان
حامد شخصية مثقفة اهتزت لديها كل القناعات وتفككت لديها كل المسلمات فراحت تبحث عن يقين ما لا تدري أين يختبئ، أفي الوطن أم في أوطان الناس؟ أفي الآخرين أم في القدر الذي يكتب دون استشارة أحد؟ أفي الخرافة؟ في الصدفة؟ في شخصية حامد نفسها؟ عاش في الوطن فقسم ظهره وخلخل إيمانه حتى سكنته أشباح أهل (توزليفت) وفرمت جسده النحيل خرافات (دوار الليل) وآلمته غطرسة الحاج الرباطي ومن والاه فطار ما تبقى منه نحو البلدان البعيدة فعاش عاريا بالمدن الضاجة بالحنين حتى سكن البرد مفاصله وأرهقت قدميه المسافات ونخرت جسده الغربة غير أنه درس وحاضر بالجامعة وكتب للمجلات الأجنبية المحكمة وأحب بجنون كما كل الفارين من الضيم والحرائق. وجد الحب والسند وطيبة القلوب والفرص السانحة فابتسمت الحياة غير أن اللهيب ظل لهيبا فحاصرته هناك الجهات، الجهات الموغلة في الذاكرة، الجهات الجاثمة على الصدر، الجهات البعيدة، القريبة، الواقفة في الطريق كالجدار فاختلطت الأشياء وتشابكت الخيوط فضاع حامد بين قهر الأمكنة وسلطة الأزمنة وعنف الذاكرة.
( لهيب الجهات) رحلة سردية في عمق الذات الإنسانية عندما تحاصرها الجهات ويحولها لهيبها إلى رماد فتنهض كما طائر الفينيق لتحارب، دون هوادة، من أجل العدالة والحرية والحق في انسجام داخلي مع الحياة. هي رحلة أبعد ما تكون ذاتية أملاها ضيق الواقع ومحدودية الأفق ، إنها غوص في تجربة جماعية لجيل من البسطاء فقد القدرة على التوازن والهدوء النفسيين في عالم يدفع الإنسان بقوة نحو الهروب من كل شيء. رواية مفتوحة على كل التناقضات حيث يتشابك الواقعي بالمتخيل، الذات بالآخر، الحقيقة بالخرافة، الوطن باللاوطن، التكامل بالتشظي، التاريخ بالحاضر. هي رحلة سردية تمزق أغطية إخفاء الحقائق لتكشف عن معارك طاحنة خاضها حامد المثقف المناضل ضد القبح والقهر والفقر والجهل والخرافة وأساليب وأد الأحلام البريئة، ضد التسلط والقمع وكل أشكال المسخ والاقتلاع من الجذور. رحلة سردية هي ( لهيب الجهات) تقترف الانزياح عن المألوف والتقليدي حيث تستثمر إمكانات فنية وجمالية بطرائق مغايرة تنفتح من خلالها فضاءات واسعة أمام القارئ ليحلق فيها بعيدا فيكتشف بوعيه وبانفعالاته الملتهبة عمق المحنة الجماعية في وطن يعصرنا حبا وألما وفي أوطان توفر كل شيء سوى النسيان.
( لهيب الجهات) رحلة سردية في عمق الذات الإنسانية عندما تحاصرها الجهات ويحولها لهيبها إلى رماد فتنهض كما طائر الفينيق لتحارب، دون هوادة، من أجل العدالة والحرية والحق في انسجام داخلي مع الحياة. هي رحلة أبعد ما تكون ذاتية أملاها ضيق الواقع ومحدودية الأفق ، إنها غوص في تجربة جماعية لجيل من البسطاء فقد القدرة على التوازن والهدوء النفسيين في عالم يدفع الإنسان بقوة نحو الهروب من كل شيء. رواية مفتوحة على كل التناقضات حيث يتشابك الواقعي بالمتخيل، الذات بالآخر، الحقيقة بالخرافة، الوطن باللاوطن، التكامل بالتشظي، التاريخ بالحاضر. هي رحلة سردية تمزق أغطية إخفاء الحقائق لتكشف عن معارك طاحنة خاضها حامد المثقف المناضل ضد القبح والقهر والفقر والجهل والخرافة وأساليب وأد الأحلام البريئة، ضد التسلط والقمع وكل أشكال المسخ والاقتلاع من الجذور. رحلة سردية هي ( لهيب الجهات) تقترف الانزياح عن المألوف والتقليدي حيث تستثمر إمكانات فنية وجمالية بطرائق مغايرة تنفتح من خلالها فضاءات واسعة أمام القارئ ليحلق فيها بعيدا فيكتشف بوعيه وبانفعالاته الملتهبة عمق المحنة الجماعية في وطن يعصرنا حبا وألما وفي أوطان توفر كل شيء سوى النسيان.