يحدث الآن

رغم دعوات الجمهور لمقاطعتها.. انطلاق موسم تصوير “السيتكومات” الرمضانية


يشرع صناع “السيتكومات” في تصوير مشاريعهم استعدادا للتنافس وجذب أكبر عدد من المشاهدين في موسم رمضان المقبل، رغم تجدد مطالب المغاربة بوقف عرضها في كل سنة.



وبدأت معالم الموسم الرمضاني المقبل تتكشّف، حيث يستعد المنتج خالد النقري لتصوير “سيتكوم” جديد لصالح القناة الثانية استعدادا لعرضه في موسم رمضان المقبل، بعدما أنهى تحضير مشروع “آش هذا” الذي عبارة عن سلسلة اجتماعية.


وسيكون فركوس بطلا للسيتكوم الجديد الذي تتولى إنتاجه شركة “ديسكونكتيد”، بعد مشاركته في سلسلة “آش هذا” المرتقب عرضها أيضا في موسم رمضان المقبل، عبر قناة الأولى.


وجسد فركوس في هذه السلسة شخصية شقيق سيستولي على منزل شقيقته كنزة (مونية لمكيمل) العائدة من الديار الفرنسية، بعدما كانت تُرسل إليه مبالغ مهمة في فترات متعاقبة لبناء فيلا بالمغرب على أساس شراكة تجمع بينهما، مما سيدخلهما في سجالات لإنكاره تماما تقديمها أي مبالغ أو مساهمة في بناء بيت العائلة.


وتجري أحداث هذه السلسة المخصصة للعرض في رمضان المقبل في قالبين درامي وكوميدي، وتتطرق إلى حيوات ثلاث عائلات بخلفيات اجتماعية مختلفة عن بعضها بعضا، وتلتقي في مواقف مشتركة، وتتداخل فيها العديد من القصص المتعلقة بالحب والمصلحة والهجرة، وتكرار الأحداث في زمنين متباعدين، حيث تنطلق الأحداث من قصة حب لم تكتمل بسبب البحث عن حياة أفضل، وتحقيق المصلحة الخاصة بغرض تحسين الوضعية الاجتماعية.


ويشارك في سلسلة “آش هذا” كل من فيصل عزيزي ومونية لمكيمل، وسعاد خيي، وأحمد الناجي، وعبد الرحيم المنياري، وحسناء الطمطاوي، وعبد الصمد مفتاح الخير، وسحر الصديقي، وسارة بوعابد، وحليم نجاري، وزهور السليماني، وغيرها من الأسماء.


وكان النقري حجز في رمضان المنصرم مقعدا في القناة الثانية لعرض سيتكوم “ديرو النية” في وقت الذروة، الذي استثمر صناعها إنجاز “أسود الأطلس” في مونديال قطر، ليكون موضوع حلقاتها، مقتبسين عبارة “ديرو النية”، التي اشتهر بها مدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي، وجعلوها عنوانا لهذا العمل.


وتطرقت السلسة إلى لاعب كرة قدم سابق، رغم تقدمه في السن، إلا أنه يظل مرتبطا بولعه لهذه الرياضة التي لم يستطع الابتعاد عنها، إذ إن تواصله مع محيطه لا يخلو من المصطلحات الكروية، وشغفه يقوده إلى أن يصبح مدربا ورئيس فرق أحياء الدار البيضاء، إلى جانب معالجتها مواضيع اجتماعية في قالب ساخر كوميدي تهم سكان الحي الذين يقعون في الشنآن.


وضم “الكاستينغ” للمرة الأولى في تاريخ “السيتكوم” المغربي باقة من الأبطال الذين يتجاوز عددهم 17 ممثلا وممثلة، من أبرزهم زهور السليماني، ومحمد الخياري، وعبد الخالق فهيد، وحسناء مومني، وخالد الزبايل، وياسين عبد القادر، وابتسام العروسي، ومهدي تكيطو، ونرجس الحلاق، والمهدي فولان، إلى جانب سلمى رشيد.


ويواصل التلفزيون المغربي عرض “السيتكومات” رغم تجدد مطالب المغاربة بوقف عرضها في كل سنة قبيل الموسم الرمضاني، مع شروع القنوات التلفزيونية في الترويج لها، وبداية العد العكسي لانطلاق عرضها لخوض المنافسة في سبيل تحقيق أعلى نسبة مشاهدة.


وتسخر سنويا ميزانيات كبيرة لصناعة سيتكومات مغربية موجهة للعرض بشهر رمضان الكريم قصد مد الجمهور بفسحة تلفزية ممتعة ومشوقة تلائم انتظاراته، إلا أنه غالبا ما تفشل هذه الأعمال في تحقيق هذا الغرض بل تثير على العكس من ذلك سخط المشاهدين.


وتتلقى العديد من هذه الأعمال في شهر رمضان انتقادات واسعة من الجمهور، لاسيما أن بعضهم يرى أن الكثير من السلسلات تفتقد إلى الفعالية الإضحاكية والسيناريو الجيد ما يعرضها لموجة من السخرية، إذ يصفها البعض بالأعمال “الحامضة”.


وتعرف الأعمال الرمضانية هذه السنة تنوعا من حيث مواضيعها بين الدراما والكوميديا، والأزمات العائلية، والنبش في تاريخ المغرب، وغيرها من المواضيع التي يلتقي معها المشاهد المغربي طيلة شهر رمضان.


ويفسر نقاد فشل السيتكومات في المغرب بـ “غياب السيناريوهات الجيدة الشجاعة مما ينتج أعمالا تدور في حلقة مفرغة”، والكتابة السريعة، أي عدم أخذ السيناريوهات وقتها في التحضير، ودخول شركات الإنتاج على الخط التي تبحث عن أعمال خفيفة تتلاءم مع تطلعاته الإنتاجية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 20 دجنبر 2023
في نفس الركن