وفي مقطع فيديو نشره على حساباته الرسمية، صرح نادال قائلاً: "سأعتزل كرة المضرب الاحترافية. لقد عشت سنوات صعبة، خصوصًا في السنتين الأخيرتين، حيث لم أتمكن من اللعب دون قيود". وأشار إلى أن اتخاذ هذا القرار كان صعبًا، ولكنه جزء طبيعي من الحياة التي لها بداية ونهاية لكل شيء.
وتعرض نادال للعديد من الإصابات في السنوات الأخيرة، مما أثر على مسيرته. وأضاف: "حان الوقت لوضع حد لمسيرة طويلة وناجحة للغاية لم أكن أتوقعها". وأعرب عن حماسه لخوض آخر دوراته في نهائيات كأس ديفيس حيث سيُمثل بلاده، إسبانيا.
يُذكر أن نادال كان واحدًا من الأسماء اللامعة في عالم التنس إلى جانب السويسري روجيه فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش. حقق الثلاثي مجتمعين 66 لقبًا في البطولات الكبرى
وأعاد نادال ذكرياته مع بطولة كأس ديفيس، حيث حقق أول ألقابه فيها مع المنتخب الإسباني عام 2004 عندما كان في الثامنة عشرة من عمره، وأكمل مسيرته بحصد أربعة ألقاب في هذه البطولة، آخرها كان في 2019. وقال: "أشعر بحظ كبير للتجارب التي عشتها. أريد أن أشكر مجتمع التنس وكل من كان جزءًا من هذه الرياضة، خصوصًا خصومي اللدودين، فقد أمضيت ساعات طويلة معهم، وشاركتهم لحظات ستظل محفورة في ذاكرتي".
وتحدث نادال عن فريقه قائلاً إنهم ليسوا مجرد زملاء عمل، بل أصبحوا أصدقاء وقفوا بجانبه في كل اللحظات الصعبة والجميلة. كما شكر عائلته التي كانت سندًا له طوال مسيرته، معبرًا عن امتنانه لوالدته التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل دعمه، ولزوجته ميري التي كانت رفيقة دربه لمدة 19 عامًا، وشدد على أن مشاهدة طفله ينمو كانت مصدر قوة له في لحظاته الصعبة.
وتطرق نادال إلى دوره المحوري في حياته كمدرب، مشيرًا إلى عمه توني نادال الذي كان السبب في دخوله عالم التنس، ودعمه خلال لحظات التحدي التي واجهته. كما عبّر عن فخره بوالده الذي كان مصدر إلهام له.
في نهاية رسالته، شكر نادال جمهوره الذي منحه الدعم والطاقة على مدار مسيرته الرياضية، قائلاً: "كل ما حققته كان بمثابة حلم تحقق. أترك اللعبة وأنا مرتاح البال بعد أن قدمت أفضل ما لديّ".